أمريكا تُناشد إسرائيل باتخاذ إجراءات عاجلة ضد عُنف المُستوطنين
ناشد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، إسرائيل باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف عُنف المُستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، إن بلينكن شدد في مكالمة هاتفية مع بيني غانتس زعيم المعارضة الإسرائيلية الذي انضم إلى حكومة طوارئ الحرب التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لخفض التوتر في الضفة الغربية بما في ذلك من خلال مواجهة تزايد مستوى عنف المستوطنين المتطرفين.
وفي وقت سابق، أدانت فرنسا أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية ووصفتها بأنها "سياسة إرهاب" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.
وحثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجوندر، في حديثها للصحفيين، السلطات الإسرائيلية على حماية الفلسطينيين من هذا العنف.
وتصاعدت اعتداءات المستوطنين على سكان المدن والقرى الفلسطينية تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على غزة، كما كثف الجيش الإسرائيلي من وتيرة اقتحاماته للمدن والمخيمات في الضفة، حيث قتل أكثر من 180 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر 2023.
جدير بالذكر أن تل أبيب تقوم بتسليح المستوطنين في مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وزير الخارجية الأمريكي يُؤكد لنظيره المصري رفضه التهجير القسري للفلسطينيين
ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزير "أنتوني بلينكن" أكد لنظيره المصري "سامح شكري" خلال الاتصال الهاتفي بينهما، رفض الولايات المتحدة التهجير القسري للفلسطينيين، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة.
وأضافت أن بلينكن أكد مجددا على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لتقليل الأذى الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين في أنحاء غزة، مشيرةً إلى أنهما بحثا كذلك جهود زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، قال في بيان إن الوزيرين "تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الأمنية والإنسانية المتدهورة في غزة، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الصادر يوم ١٥ نوفمبر الجاري، لاسيما إقامة هدن وممرات إنسانية وأولوية وصول المساعدات اللازمة للقطاع، مع توضيح أن الهدف الأساسي ينبغي أن يتركز على الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.
كما تطرق الوزير شكري إلى الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية المتمثلة في العقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة، مشيراً إلى دور الولايات المتحدة والأطراف الدولية المؤثرة في التدخل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وضمان نفاذ المساعدات بالشكل الكافي لاحتياجات القطاع، مشدداً كذلك على رفض مصر القاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تقديره لجهود مصر في العمل على احتواء الأزمة والحد من تداعياتها، وكذلك لدورها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وخروج الرعايا الأجانب، مشيراً لحرص الجانب الأمريكي على مواصلة التنسيق مع مصر بشأن مختلف جوانب الأزمة.
وزير الخارجية الأمريكي ونظيره البريطاني يبحثان الحرب الإسرائيلية على غزة
ذكرت "الخارجية الأمريكية"، أن الوزير "أنتوني بلينكن"، ونظيره البريطاني المُعين حديثًا "ديفيد كاميرون"، بحثا الحرب الإسرائيلية على غزة ومساعدة أوكرانيا والعلاقات مع الصين، حسبما أفادت وكالة "رويترز"، الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن الوزير بلينكن واللورد كاميرون أكدا خلال مكالمة هاتفية يوم الاثنين على "استمرارية العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأهميتها للأمن إقليميا وعالميا".
من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إسرائيل إلى اتخاذ كافة الإجراءات لضمان أمن المدنيين في قطاع غزة، وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى هناك.
وقال سوناك خلال حفل سنوي في لندن، يوم الاثنين، إن "عددا كبيرا للغاية من المدنيين يُقتل"، مضيفا أن من الضروري إعلان فترات هدنة إنسانية لنقل المساعدات إلى السكان.
وتابع: "يجب أن تكون لدى إسرائيل إمكانية حماية نفسها من الإرهاب وضمان أمن البلاد واستعادة الرهائن. ولكن هناك الكثير مما يجب أن تقوم به إسرائيل في أثناء الرد على هذا التحدي"، معربا عن رأيه بأن "حماس" هاجمت إسرائيل في 7 أكتوبر "خوفا من ظهور شرق أوسط جديد تقوم فيه إسرائيل بتطبيع العلاقات مع جيرانها".
ورجح وزير الخارجية الاسرائيلي إيلي كوهين يوم الاثنين، أن الضغط الدولي على بلاده سيزداد حيال العمليات العسكرية التي يشنها الجيش على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11240 فلسطينيا، بينهم 4630 طفل، و3130 امرأة، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 29 ألف مواطن آخر.
وقد صعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وبُسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس، خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.