رئيس الوزراء الإثيوبي يشدد على أهمية التعاون بين دول الجنوب العالمي
شارك رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في الجلسة الافتتاحية لقمة "صوت الجنوب العالمي" الثانية التي عقدت اليوم عبر التقنية الافتراضية.
وأعرب عن أهمية تعميق التعاون بين دول الجنوب العالمي، والتحدث بصوت واحد، وتعزيز دورها المتزايد في الشؤون الاقتصادية العالمية.
وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن دول الجنوب العالمي تمتلك إمكانات هائلة لتعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها، بالنظر إلى مواردها الهائلة وأهدافها التنموية المشتركة.
وتركز القمة على مشاركة دول الجنوب العالمي في النتائج الرئيسية التي تم تحقيقها في مختلف اجتماعات مجموعة العشرين على مدار رئاسة الهند. كما تعد بمثابة منصة لمناقشة سبل الحفاظ على الزخم المتولد نحو التطلع المشترك لنظام عالمي أكثر شمولاً وتمثيلاً وتقدماً.
وكان أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، أن إثيوبيا لا تنوي غزو أي بلد ولن تلجأ أبدا للحرب لخدمة مصالحها.
جاء ذلك بعد خطاب له قبل أيام أثار مخاوف حول مطالب محتملة لأديس أبابا في البحر الأحمر، لاسيما أنه يدرك أن إمكانياته الحالية لا تسمح بالدخول في صراع.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، في خطاب بث على التلفزيون في 13 أكتوبر تشرين الأول، "وجود إثيوبيا كأمة مرتبط بالبحر الأحمر، وأن بلاده محتاجة لميناء، مضيفا أن "السلام" في المنطقة رهن "بتقاسم متبادل ومتوازن" بين إثيوبيا المعزولة عن البحر وجيرانها.
ووجد الخطاب تجاوباً كبيراً في الإعلام الإثيوبي والأوساط السياسية، بينما أثار المخاوف لدى دول الجوار، لا سيما في إريتريا وجيبوتي والصومال، وهى الدول التي تناولها الخطاب كوجهات محتملة لضمان المنفذ البحري.
وإثيوبيا هى ثان أكبر بلد إفريقي ديموغرافيا مع حوالي 120 مليون نسمة، لكن ليس لديها أي منفذ مباشر إلى البحر الأحمر، الذي يعد أحد أكبر مسالك التجارة العالمية، خلافا لجارتيها إريتريا وجيبوتي.
رئيس الوزراء الإثيوبي: لم يسبق لإثيوبيا غزو أي بلد آخر
وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، أن لم يسبق لإثيوبيا غزو أي بلد آخر ولن تفعل ذلك في المستقبل، في خطاب ألقاه وسط أديس أبابا بمناسبة الاحتفال السنوي بـ"يوم قوات الدفاع".
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، قائلا "أثار طلبنا بالحصول على منفذ للبحر مخاوف من أن تقوم إثيوبيا بغزو، أريد أن أطمئن أن إثيوبيا لن تقوم بخدمة مصالحها عن طريق الحرب".
وذكرت تقارير أن هناك 17 دولة أفريقية تتمتع بضمانات استخدام الموانئ المجاورة عبر اتفاقيات ثنائية، وإثيوبيا من بينها وبإمكانها الاستفادة من أكثر من ميناء مطل على البحر الأحمر والمحيط الهندي، بإبرام جملة من الاتفاقيات الثنائية والجماعية المرتكزة على احترام السيادة لكل دولة وتعميق المصالح المشتركة، من دون الحاجة إلى الدخول في حرب، بخاصة وأن هناك تاريخاً طويلاً قد خاضته الدولة الإثيوبية خلال قرن من الزمن للحصول على منفذ بحري، من دون أن تكلل كل تلك الجهود العسكرية والدبلوماسية بالنجاح.