السودان: ضبط كميات كبيرة من السلع المخالفة في شمال البلاد
ضبطت هيئة المواصفات والمقاييس في السودان، كميات كبيرة من السلع المخالفة للمواصفات والمقاييس، خلال حملات تفتيشية نفذتها في ولاية نهر النيل شمال البلاد.
وأفاد مدير قطاع المواصفات والمقاييس بوادي حلفا، المهندس الوليد محمد عثمان، بأن الهيئة أعادت 40 شاحنة دقيق وعدد واحد صندل سكر غير مطابقين للمواصفات، عبر الميناء الحدودي مع مصر.
وأوضح عثمان أن الهيئة تكثف حملاتها الرقابية على الأسواق والمحال التجارية، لضمان دخول سلع ومنتجات مطابقة للمواصفات والمقاييس، وحماية صحة وحقوق المستهلكين.
كما كشفت الهيئة عن إبادة 15 طناً من السلع الغذائية في مدينة عطبرة، وذلك لانتهاء صلاحيتها وسوء تخزينها وعرضها.
وأوضحت الهيئة أن الحملات التي نفذتها بمشاركة الجهات ذات الصلة والأمن الاقتصادي، شملت الأسواق والمحال التجارية والمخازن ومعايرة محطات الوقود ومستودعات الغاز ومطابقة الأوزان ومصانع الثلج والمخابز.
وفي سياق متصل، قامت فرق التفتيش بمكتب العبيدية بحملة تفتيشية على المنتجات الحيوانية المخالفة للمواصفات والمقاييس بمحلية بربر، وتم إبادتها.
وأكد مدير قطاع المواصفات بولاية نهر النيل، عبد العظيم اسماعيل، استمرار العمل الروتيني لفرق التفتيش في عموم محليات الولاية، لمكافحة الظواهر السالبة المضرة بصحة وحقوق المستهلكين.
تقرير أممي يُحذر من تفاقم خطر النقص الغذائي في السودان
وفي وقت سابق، أكدت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف تقريباً في السودان بعد 6 أشهر من الحرب التي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 9000 شخص وفقاً لحصيلة لا تأخذ بالاعتبار مجمل أعداد القتلى، وشرد الملايين داخل البلاد وخارجها، في حين أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية في حين يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وقالت منظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» إن «عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف تقريباً». ونبهتا، في بيان صحافي، إلى أن «700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، ويحتاج 100 ألف طفل إلى علاج منقذ للحياة بسبب سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية».
وقال متحدث باسم «اليونيسيف» في رسالة إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «أكثر من 20.3 مليون شخص، أو أكثر من 42 في المائة من سكّان البلاد، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد»، وهذا ينطبق بشكل خاص على المناطق التي تحتدم فيها الاشتباكات؛ خصوصاً في دارفور والخرطوم وجنوب كردفان وغرب كردفان.