الصحة العالمية: 170 هجومًا إسرائيليًا على مرافق صحية في الضفة الغربية
أكدت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، وقوع أكثر من 170هجومًا إسرائيليا على مرافق الرعاية الصحية في الضفة الغربية المحتلة وحدها منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضافت المنظمة، في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "القوات الإسرائيلية فتشت واعتقلت 6 مسعفين على الأقل خرجوا من مستشفى "ابن سينا" بمدينة جنين بالضفة الغربية".
وأوضحت أن "القوات الإسرائيلية فتشت أيضا 3 سيارات إسعاف"، وفقاً لوكالة الأناضول.
كما أعربت المنظمة الدولية عن شعورها بـ "القلق إزاء التصعيد المستمر للهجمات على مرافق الرعاية الصحية في الضفة الغربية".
وأكدت المنظمة أن "أكثر من 170هجومًا إسرائيليا استهدف مرافق الرعاية الصحية في الضفة الغربية وحدها منذ 7 أكتوبر الماضي".
واختتمت الصحة العالمية بالدعوة إلى "توفير الحماية الفعالة للعاملين الصحيين والمرافق الصحية، قائلة إن "مراكز الرعاية الصحية ليست هدفاً عسكرياً".
وتشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعديا بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع.
وعلى صعيد متصل، قال الدكتور حاتم البكري وزير الأوقاف الفلسطيني، إن المستوطنون ينفذون عمليات عسكرية في فلسطين تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع وزير الأوقاف الفلسطيني، أن المدن الفلسطينية أصبحت سجنا كبيرا للشعب الفلسطيني تحت الحصار الإسرائيلي، والاحتلال يقيم الحواجز العسكرية في القدس ويفرض إجراءات ستشعل حربا في المنطقة، وفقا لـ «القاهرة الإخبارية».
وأكد وزير الأوقاف الفلسطيني، أن أكثر من 50 مسجدا تم تدميرها جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي سياق خر، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع لـ الأمم المتحدة أمس الخميس، أن قطاع غزة يواجه "مجاعة واسعة النطاق" وفجوة غذائية هائلة، وبات جميع سكان القطاع تقريبا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.
تحذير عاجل من الأمم المتحدة
وأشارت الأمم المتحدة، أن 10% فقط من الإمدادات الغذائية الضرورية دخلت غزة منذ بداية الصراع في السابع من أكتوبرالماضي، وأن بعض سكان القطاع يعيشون على وجبة واحدة فقط يوميا للبقاء على قيد الحياة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع لـ “الأمم المتحدة”، من خطر حدوث "مجاعة" في قطاع غزة، بالتزامن مع نقص الغذاء وعدم كفاية الإمدادات والمساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح البري بين الدولة المصرية والجانب الفلسطيني.
وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الخميس، من أن تفشي الأمراض المعدية والجوع على نطاق واسع في غزة يبدو أمرا لا مفر منه.
وقال تورك، خلال مؤتمر صحفي، إن “الاستنفاد الكامل لإمدادات الوقود سيكون كارثيا في جميع أنحاء غزة، مما يؤدي إلى الانهيار الكامل لمحطات المياه والصرف الصحي وخدمات الرعاية الصحية الحيوية”.
كما دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى تكثيف العنف والتمييز الشديد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وقال تورك إن “دعوات مكتبه لوقف تصعيد العنف، خاصة في غزة، تم تجاهلها”.
وقالت منظمة اليونيسيف، يوم الثلاثاء، إنها تلقت بالفعل تقارير عن ارتفاع مستويات الجفاف وأكثر من 30 ألف حالة إسهال في غزة.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.