صافرات الإنذار تدوي في منطقة تل أبيب
قالت مراسلة قناة الجزيرة، اليوم، إن صفارات الإنذار وأًصوات انفجارات دوت في سماء تل أبيب، نتيجة محاولة منظومة القبة الحديدية اعتراض صواريخ فلسطينية.
بدورها، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس الفلسطينية، قصف تل أبيب وضواحيها برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة.
وعلى صعيد متصل، قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، لا يمكن السماح باستمرار الأزمة الإنسانية الحالية في قطاع غزة.
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن جريفيث، إن المستشفى المعمداني الوحيد الذي يستقبل مرضى داخليين بغزة، وفقا لـ «القاهرة الإخبارية».
وأكد مارتن جريفيث، أن أكثر من 41 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة تضرر بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي، وانهيار الاتصالات بغزة سيزيد أعداد الضحايا الفترة المقبلة.
وأشار جريفيث، لا بد من إتاحة وصول المساعدات إلى غزة واحترام ذلك، والزملاء في أونروا يتعرضون للقتل بقطاع غزة، واستمرار النزاع في غزة قد يؤدي إلى نتائج كارثية بالمنطقة.
مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: إدخال الوقود إلى قطاع غزة يبدأ غدًا
وفي سياق اخر، قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إن إدخال الوقود إلى قطاع غزة سوف يبدأ اعتبارا من غد السبت.
وكان متحدث الصحة العالمية، قد صرح بأن «وقف النار ضروري لدعم المستشفيات في غزة ومساعدة فرقنا في القطاع».
وتابع: نجري اتصالات مع مختلف الأطراف لضمان توصيل الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة، وفقا لـ «القاهرة الإخبارية».
وأكد متحدث الصحة العالمية: يجب إجراء تحقيق مستقل في الهجوم الإسرائيلي على المستشفيات في غزة، ومهاجمة المستشفيات يعد انتهاكا للقانون الدولي.. والمرضى يجب أن يكونوا آمنين.
كما أكد متحدث الصحة العالمية، لدينا 30 من الطواقم الطبية لإدارة الأمور اللوجستية في قطاع غزة، ونحتاج إلى إقرار هدنة ووقف إطلاق النار للحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية، فرقنا تعمل في الشوارع بقطاع غزة لدعم المصابين بعد انقطاع الاتصالات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن سقوط 24 قتيلا في مستشفى الشفاء بقطاع غزة خلال يومين بسبب انقطاع الكهرباء.
وفي سياق اخر، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع لـ الأمم المتحدة أمس الخميس، أن قطاع غزة يواجه "مجاعة واسعة النطاق" وفجوة غذائية هائلة، وبات جميع سكان القطاع تقريبا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية.
تحذير عاجل من الأمم المتحدة
وأشارت الأمم المتحدة، أن 10% فقط من الإمدادات الغذائية الضرورية دخلت غزة منذ بداية الصراع في السابع من أكتوبر الماضي، وأن بعض سكان القطاع يعيشون على وجبة واحدة فقط يوميا للبقاء على قيد الحياة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع لـ “الأمم المتحدة”، من خطر حدوث "مجاعة" في قطاع غزة، بالتزامن مع نقص الغذاء وعدم كفاية الإمدادات والمساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح البري بين الدولة المصرية والجانب الفلسطيني.
وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الخميس، من أن تفشي الأمراض المعدية والجوع على نطاق واسع في غزة يبدو أمرا لا مفر منه.
وقال تورك، خلال مؤتمر صحفي، إن “الاستنفاد الكامل لإمدادات الوقود سيكون كارثيا في جميع أنحاء غزة، مما يؤدي إلى الانهيار الكامل لمحطات المياه والصرف الصحي وخدمات الرعاية الصحية الحيوية”.
كما دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى تكثيف العنف والتمييز الشديد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وقال تورك إن “دعوات مكتبه لوقف تصعيد العنف، خاصة في غزة، تم تجاهلها”.
وقالت منظمة اليونيسيف، يوم الثلاثاء، إنها تلقت بالفعل تقارير عن ارتفاع مستويات الجفاف وأكثر من 30 ألف حالة إسهال في غزة.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.