نيويورك تايمز: إسرائيل فشلت في قطاع غزة
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا قالت فيه، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم تقدمها في السيطرة على الأرض في غزة، إلا أنها لم تتمكن من هزيمة حركة حماس، أو تنجح حتى في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وأفاد التقرير، الذي نشرته الصحيفة، أمس السبت، أن استيلاء جيش الاحتلال على مستشفى الشفاء، وهو أكبر مجمع طبي في غزة، اعتبرته قوات الاحتلال إنه يشكل أهمية مركزية في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في قلب الغزو البري: “القضاء على حماس وإطلاق سراح ما يقرب من 240 محتجزًا خلال عملية “طوفان الأقصى”، التي قامت بها فصائل المقاومة في 7 أكتوبر الماضي”، إلا إنه لم يحقق أي نتائج مثمرة.
واتهمت قوات الاحتلال، حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية في قطاع غزة المكتظ بالسكان، وتقول إن حماس قامت بوضع منشآت عسكرية تحت الأرض بالقرب من المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات في جميع أنحاء غزة، وأصبح مستشفى الشفاء هو الدليل الأول في هذه الرواية، حيث ادعى جيش الاحتلال أن حماس استخدمت متاهة واسعة من الأنفاق تحت المستشفى كقاعدة.. وحتى الآن ليس من الواضح ما إذا كانت الاستراتيجية الإسرائيلية ناجحة، أو روايتها صحيحة- حسب التقرير.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، في وقت متأخر من يوم الجمعة للصحيفة، إن قواته ستواصل هجومها “في كل مكان تتواجد فيه حماس، وفي جنوب القطاع”.
ويضيف التقرير، وعلى الرغم من أن وزير دفاع جيش الاحتلال، يوآف غالانت، قال في بيان بالفيديو يوم الإثنين إن إسرائيل سرعت أنشطتها ضد الأنفاق، وأن حماس فقدت السيطرة في الشمال ويهربون جنوبًا، إلا أن المحللين العسكريين قالوا إن تصريحات غالانت أثارت العديد من التساؤلات إذ كيف سيتم القضاء على حماس إذا اندمجت مع بقية السكان أثناء توجههم جنوباً؟ إلى متى تستطيع إسرائيل، التي فقدت حوالي 1200 شخص في عملية طوفان الأقصى، التي وقعت في 7 أكتوبر، الاستمرار في الضغط الدولي المتزايد من أجل وقف إطلاق النار مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة؟ والأهم من ذلك، هل كان الشفاء هدفًا عسكريًا مهمًا بما يكفي لمداهمته؟
لليوم الـ44 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ أن بدأ في السابع من أكتوبر، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، بمنطقة غلاف غزة.
وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال، التي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.
وأعلن المكتب الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 12 ألف فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة.
وذكر المكتب الحكومي، في بيان، أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ نحو 200 طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 22 من رجال الدفاع المدني، بالإضافة إلى 51 صحفيًا.
وأوضح أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من 1270 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 3750 مفقودًا، منهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.
وزاد إجمالي عدد الإصابات على 30 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء