مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مدرسة الفاخورة بشمال غزة.. تكشف الوجه الآخر لاستهداف المنشآت التعليمية بالقطاع

نشر
الأمصار

أكدت الأمم المتحدة أن إحدى مدارسها وهي مدرسة الفاخورة بشمال غزة، والتي كانت تستخدم كملجأ، تعرضت للقصف، السبت، ويظهر مقطع فيديو من مكان الحادث جثثا ملطخة بالدماء عدد من الغرف بالمبنى المكون من طابقين، وهناك العديد من النساء والأطفال بين القتلى.

فيديو يظهر عشرات الجثث في مدرسة الفاخورة في غزة

لقطة من مقطع فيديو بث لأول مرة على قناة الجزيرة ويظهر آثار الضربة التي تعرضت لها مدرسة الفاخورة بشمال غزة التابعة للأمم المتحدة، السبت، ولم تذكر الجزيرة كيف حصلت على الفيديو.

 

ويبدو أن إحدى الغرف بمدرسة الفاخورة بشمال غزة تحتوي على نحو 12 جثة ملقاة على الأرض مغطاة بالغبار والمكاتب متناثرة ومحطمة، ويمكن رؤية ثقب كبير في أحد جدران الغرفة، وفي باحة المبنى، يبدو أن السقف المظل قد تمزق، وهناك حطام على الأرض أيضًا.

وأكد متحدث باسم وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في غزة، والتي تدير المدارس في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، أن المبنى هو مدرسة الفاخورة بشمال غزة في جباليا، وقالت المتحدثة، جولييت توما، إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لم تتمكن من تأكيد عدد الضحايا لأن المعلومات ما زالت ترد.

وقال رئيس الأونروا، فيليب لازاريني، الذي وصف الصور من مدرسة الفاخورة بشمال غزة بأنها "مرعبة" على منصة أكس (تويتر سابقا)، إن آلاف النازحين كانوا يحتمون هناك وقت وقوع الحادث.

وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN إنه على علم بالحادث وأنه قيد المراجعة ولكن ليس لديه أي تعليق آخر للإدلاء به.

وذكر الجناح العسكري لحركة حماس أن "القوات الإسرائيلية ارتكبت (مجزرة) فيمدرسة الفاخورة بشمال غزة".

 

وأشار تلفزيون فلسطين إلى أن وقوع "200 قتيل في القصف الإسرائيلي على مدرسة الفاخورة".

وهذه المرة الثانية خلال شهر التي تتعرض فيه هذه المدرسة للقصف، فسبق أن استهدف الطيران الإسرائيلي مدرسة الفاخورة في الرابع من نوفمبر، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا و إصابة العشرات.

يوجد في قطاع غزة 183 مدرسة تديرها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، تقدم الخدمة لما يقرب من 300 ألف طالب وطالبة.

وبسبب نقص التمويل، تعمل تلك المدارس فوق طاقتها، حيث إن 63 في المئة منها تعمل بنظام الفترتين ويستضيف المبنى الواحد مدرسة وطلابها في الفترة الصباحية، ومدرسة أخرى بطلاب مختلفين في الفترة المسائية، بينما تعمل 7 في المئة منها بنظام الثلاث فترات.

وإلى جانب خدمات التعليم الأساسي، توفر الأونروا أيضا فرصا تدريبية مهنية وفنية لحوالي 1000 طالب سنويا، في مراكزها التدريبية في غزة وخان يونس، وهي تستهدف الطلاب ضعيفي التحصيل الأشد فقرا والأكثر عرضة للمخاطر.

ماذا حدث منذ بداية الحرب؟

نظرا لتكرر الحروب في قطاع غزة ونزوح المدنيين إلى مدارس ومنشآت الأونروا التي تحمل علم الأمم المتحدة، طلبا للحماية من القصف الإسرائيلي، فإن المنظمة في العادة تجهز عددا كبيرا من المدارس لتحويلها إلى ملاجئ، عبر تزويدها بأنظمة تساعد على المعيشة، مثل زيادة عدد الحمامات وتوفير مستلزمات وأغطية لاستقبال أكبر عدد ممكن من النازحين.

قبل الأزمة الحالية، كانت المنظمة قد جهزت بالفعل نحو 80 مدرسة يمكن تحويلها إلى ملاجئ لتستقبل نحو 250 ألف نازح.

لكن مع اندلاع الحرب حدث نزوح هائل من النصف الشمالي للقطاع إلى الجنوب، وتدفق الناس تلقائيا على نحو 154 منشأة – تتضمن مدارس ومخازن ومراكز صحية – تابعة للمنظمة الأممية.

وقالت تمارا الرفاعي لبي بي سي إن تلك المنشآت استقبلت نحو 820 ألف نازح، على الرغم من أن أغلبها لم يكن مجهزا لذلك الغرض.

وتعرض نحو 67 منشأة لأضرار مباشرة وغير مباشرة، جراء 85 حادث قصف منذ بداية الحرب من بينها 17 حادث قصف مباشر، حسبما ذكرت المتحدثة.