بالفيديو.. رائد العزاوي: الحكومة العراقية تسعى لإبعاد العراق عن الصراع الجاري بالمنطقة
أكد د. رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، أننا أمام نقطة مهمة جدًا ودفع الحكومة العراقية بهذه الزاوية الصعبة جدًا غير مقبول، مشددًا على أنه يتم التحدث عن قيام ميلشيا مسلحة خارج إطار القانون بالقيام بتهديد مصالح العراق وليست مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية سعت منذ فترة وهو ما جاء في اللقاء الأخير الذي قام به محمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق وزيارة إيران لنقل رسالة واضحة والدعم الغير مباشر للميلشيا للقيام بعمليات عسكرية في موضوع غزة.
وأشار إلى أن إيران لا تريد الدخول إلى الحرب، كما أنها تتحدث دائمًا على أنها ليست طرفًا في حرب غزة ولا تشارك في الحرب وليس لديها أدنى درجات المعاونة ما يجري في غزة.
وأوضح أن الميلشيا التابعة والموالية لإيران في العراق وسوريا ولبنان تدخل المنطقة إلى نقطة وزاوية خطيرة، وهذا ما تريده إيران، مشددًا على أن إيران تلعب بهذه الأذرع في المنطقة وتريد لهذه الأذرع أن تكون أدوات ضغط على أمريكا والغرب وضغط ايضًا على دول المنطقة.
وأضاف أن الحكومة العراقية وما قامت به خلال الخطوات الماضية تحتاج إلى أن يكون هناك ردع حقيقي للميلشيات، موضحًا أن رئيس الوزراء العراقي سيعمل على ذلك خلال الفترة المقبلة، مشددًا على أن إيران تحرك الميلشيات الآن ولديها كل الإمكانيات لتحريك أذرعتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وشدد على أن القوى المسلحة والميلشيا لا يمكن أن تتحرك دون أن يكون هناك توجية وترتيب ودراسة للموقف، بمعنى الوصول إلى عدم تجاوز خطوط الاشتباك المتفق عليها مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
ونوه بأن كان هناك أكثر من رسالة من قبل العراق إلى إيران بأن الهجمات ضد المصالح الأجنبية في العراق يمثل حرج للعراق، مشددًا على أن هذه الرسائل لم تكن عن طريق الخارجية العراقية ولكن كان عن طريق أدوات أخرى، وتم توجيه رسالة إلى إيران بأنها تدفع المنطقة إلى حرب.
وتابع: "رسالة العراق لإيران كانت واضحة.. إذا اردتم أن تقاتلوا الولايات المتحدة وإسرائيل قاتلوها بعيدًا عن العراق وابعدوا الخطر عن أرض العراق"، مشددًا على أنه إذا اشتعلت العراق ستشتعل المنطقة بأكملها، موضحًا أن حكومة السوداني ومجلس النواب العراقي ملزم بوقف هذه الميلشيات المسلحة، وكشف للرأي العام العراقي والخارجي بأن بغداد ليست طرفًا في تلك المعركة.