الصحة العالمية: عدد المستشفيات العاملة فى جنوب وشمال غزة تقلص بشكل كبير
قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن عدد مستشفيات جنوب وشمال قطاع غزة التي تعمل بكفاءة "تقلص بشكل كبير".
وأضاف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، اليوم الثلاثاء، أنه "لا يزال هناك بضع مستشفيات عاملة في جنوب غزة، لكن لا تتوفر لديها نفس القدرة على إجراء عمليات جراحية أو تضم أقساما للتخصصات الدقيقة مثل التي كانت موجودة في الشمال" لافتا إلى أنه "لم يعد هناك في الشمال مستشفيات حقيقية تعمل بكفاءة، ولكن قد يكون هناك منشأة طبية أو اثنتين تعملان بشكل جزئي، ليسوا بكفاءة المستشفي العادي"، لافتا إلى أنه لا يوجد في الجنوب سوي 3 مستشفيات تتوفر لديها الإمكانيات لإجراء عمليات جراحية.
وأكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، أنه كان هناك قبل الحرب 3500 سرير للمرضي في غزة، واليوم هناك أقل من 1400 سرير فقط.
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية، مايكل رايان، قد شدد في وقت سابق، على ضرورة توفير الأغذية لأطفال غزة الذين يعانون من سوء التغذية إثر الحرب الجارية في القطاع.
الصحة العالمية: لا يمكن الصمت إزاء تحويل مستشفيات غزة لساحات للموت
أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها تتابع باستياء بالغ الهجوم الذي استهدف المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، وأسفر بحسب التقارير عن مقتل 12 شخصًا على الأقل، بمن فيهم المرضى ومرافقيهم المقيمون في المستشفى، وتفيد التقارير بأن عشرات الأشخاص أصيبوا أيضًا جرَّاء الهجوم، بما في ذلك بعض المصابين بجروح خطيرة ومُهدِّدَة للحياة.
وشددت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، على أنه لا ينبغي مُطلقًا أن يتعرض العاملون الصحيون والمدنيون لمثل هذا النوع من الترويع، ولا سيَّما أثناء وجودهم داخل المستشفى.
ووفقا لأحدث التقارير، فلا يزال المستشفى الإندونيسي خاضعًا للحصار، ولم يُسمح لأحد على الإطلاق بدخول المستشفى أو مغادرته، في حين وردت تقارير عن إطلاق النار على من يحاولون مغادرة المستشفى دون وقوع إصابات أو وفيات حتى الآن.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن العالم لا يمكن أن يقف صامتًا بينما تتحول تلك المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذًا آمنًا لمرتاديها، إلى ساحات للموت، والدمار، واليأس.
وتابعت منظمة الصحة العالمية: المستشفى قد واجه، كغيره من المستشفيات في شمالي غزة ومدينة غزة، الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي منذ تعطُّل المولدات الرئيسية والثانوية عن العمل قبل عدة أسابيع نتيجة نقص الوقود؛ كما يواجه المستشفى نقصًا حادًّا في المياه، والأدوية والإمدادات الأساسية. ولا يستطيع المستشفى سوى تقديم الخدمات الأساسية، مما يعرض حياة المصابين بإصابات وخيمة وحالات طبية طارئة أخرى لخطر داهم.
وقد وقعت هجمات متعددة ومتواصلة على المرافق الصحية في الأسابيع الستة الماضية، مما أسفر عن عمليات إجلاء جماعي قسري من المستشفيات ووقوع وفيات وإصابات متعددة في صفوف المرضى، ومرافقيهم، ومن احتموا بالمستشفيات كملاذ آمن. وأفادت التقارير بأن المستشفى الإندونيسي قد أُصيب بأضرار فعلية جرَّاء تعرضه لما لا يقل عن خمس هجمات منذ 7 أكتوبر.
في وقت سابق، سجلت منظمة الصحة العالمية، وقوع 335 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر، منها 164 هجومًا في قطاع غزة و171 هجومًا في الضفة الغربية. كما تعرضت مرافق الرعاية الصحية في إسرائيل إلى 33 هجومًا خلال أحداث العنف التي وقعت في 7 أكتوبر.