السعودية ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية في غزة
رحبت المملكة العربية السعودية باتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، مثمنة الجهود القطرية والمصرية والأمريكية لهذا الغرض.
وجددت المملكة، بحسب بيان لوزارة الخارجية اليوم الأربعاء، الدعوة للوقف الشامل للعمليات العسكرية، وحماية المدنيين وإغاثتهم، وتحرير المحتجزين والأسرى.
هدنة إنسانية
وأعلنت قطر، في وقت سابق، نجاح جهود الوساطة المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة وتستمر لـ4 أيام قابلة للتمديد.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وقال ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء، إن ما تشهده غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء وتدمير منشآت البنى التحتية بما في ذلك المنشآت الصحية ودور العبادة يتطلب العمل بشكل جماعي؛ لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تستمر وتتفاقم يوماً بعد يوم، لوضع حلول حاسمة لها.
وجدد الأمير محمد بن سلمان، المملكة القاطع على رفض هذه العمليات التي تستهدف المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ، ونطالب بوقف فوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإنقاذ المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها".
ولفت ولي العهد، إلى أن المملكة بذلت جهوداً حثيثة منذ بداية الأحداث للمساعدة في حماية المدنيين بقطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر الممرات بحراً وجواً، وإطلاق حملة شعبية للتبرعات تتجاوز حتى الآن نصف مليار ريال سعودي (133.3 مليون دولار أمريكي).
وشدد الأمير محمد بن سلمان، على ضرورة العمل على إطلاق عملية سياسية جادة من أجل تحقيق سلام دائم وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة، وكان ولا يزال موقف المملكة الثابت والراسخ بأنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ المقررات الدولية المتعلقة بحل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".