أبرز عمليات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل
انطلقت عملية طوفان الأقصي في صباح السابع من أكتوبر ،قامت حركة المقاومة ممثلة في كتاب القسام وسرايا القدس بإطلاق أكبر عملية عسكرية شهدتها فلسطين منذ عام 1948.
وأقرّت الحكومة الإسرائيلية، اتّفاقاً ينصّ على إطلاق حركة حماس سراح 50 رهينة تحتجزهم في قطاع غزة، مقابل إطلاق دولة الاحتلال سراح سجناء فلسطينيين وإرساء هدنة مؤقتة في القطاع، وتم التوصل لذلك بوساطة مصرية قطريية أمريكية، حسبما نقلت الشرق الأوسط اللندنية.
ويستعرض هذا التقرير بعضاً من الصفقات البارزة في تاريخ تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال:
جلعاد شاليط
يعد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من بين أبرز الأسماء في تاريخ تبادل الأسرى، وتخلل اسمه محطات كثيرة، ففي البداية كان أسره في شهر يونيو 2006، من خلال عملية للمقاومة استهدفت قوة إسرائيلية مدرعة بموقع "كيريم شالوم" العسكري التابع للجيش الإسرائيلي على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية وإسرائيل، وانتهى هذا الهجوم بمقتل جنديين وإصابة 5 آخرين بجروح، وأسر شاليط.
ونجحت المقاومة في استخدام شاليط كورقة ضغط في وجه الاحتلال، ففي أكتوبر 2009 أفرجت إسرائيل عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على معلومات عن حالة "شاليط" المأسور لدى الفصائل الفلسطينية، من خلال حصولها على شريط فيديو لمدة دقيقتين، وصور حديثاً يظهر "شاليط" وهو بصحة جديدة.
واعتبرت صفقة شريط الفيديو هذه جزءاً من مفاوضات لإتمام الصفقة الكبرى، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
وفاء الأحرار.. الصفقة الكبرى
وبذلت مصر جهودا للوساطة في صفقة تبادل كبرى بين المقاومة والاحتلال للإفراج عن عدد كبير الأسرى بالسجون الإسرائيلية مقابل شاليط، في صفقة أطلق عليها "وفاء الأحرار"، وتضمت الصفقة الإفراج عن 1050 معتقلا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، والإفراج عن جميع النساء المعتقلات في السجون الإسرائيلية، وفقا لسكاي نيوز.
إسرائيل تبحث عن جثث أسراها
في يناير 2014، تمت عملية تبادل أسرى بين حزب الله وإسرائيل، أطلق بموجبها سراح 400 أسير فلسطيني و23 لبنانياً، و5 سوريين و3 مغاربة و3 سودانيين، وليبي واحد، وألماني، إضافة إلى تسليم رفات 59 لبنانياً، مقابل تسليم حزب الله جثث 3 جنود إسرائيليين.
عملية النورس
وفي مارس 1979، جرت عملية تبادل "النورس" بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، أطلقت بموجبها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة- الجندي الإسرائيلي أبراهام عمرام، الذي كانت قد أسرته في 5 أبريل 1978 خلال عملية الليطاني.
وأفرجت إسرائيل في المقابل عن 76 معتقلاً فلسطينياً، من ضمنهم 12 فتاة، بحسب مؤسسة لدراسات الفلسطينية.
قوات النحال والصفقة الأضخم
قد يظن البعض أن صفقة شاليط هي الأكبر قي تاريخ تبادل الأسرى، لكن سبقها بنحو 3 عقود صفقة تاريخية، ففي نوفمبر 1983 تمت عملية تبادل جديدة ما بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أطلقت إسرائيل سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني، وعددهم 4700 معتقل فلسطيني ولبناني، و65 أسيراً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح 6 جنود إسرائيليين من قوات "الناحال" الخاصة، أسروا في منطقة بحمدون في لبنان من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، وفقا لمركز المعلومات الفلسطيني.
وحسبما نشرت سكاي نيوز، في 20 مايو من عام 1985، تمت واحدة من أكبر صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل وإحدى المنظمات الفلسطينية، حيث أفرجت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـالقيادة العامة- بموجب اتفاقية تبادل للأسرى وقعت في جنيف عن 3 جنود إسرائيليين، مقابل إفراج إسرائيل عن 1150 أسيراً، من بينهم 153 أسيراً لبنانياً.
خاطفة الطائرات
قامت الجبهة الشعبية بقيادة المقاومة ليلى خالد بإختطاف طائرة إسرائيليلة كانت متجه نحو بريطانيا لكن العملية فشلت ، ومرة أخري قامت المقاومة بإختطاف طائرة ندنية بريطانية وتم الإفراج عن ليلى خالد مقابل الإفراج عن الطائرة.
الأسير الأول لحركة فتح
خلال مطلع عام 1979 تم الإتفاق على عملية تبادل الأسري بواسطة الصليب الأحمر الدولي وعلى إثرها تم الإفراج عن محمود بكر حجازي في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز.
حرية السنوار
خلال شهر أكتوبر عام 2011 تم تنفيذ صفقة كبيرة لتبادل الأسري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأطلقت إسرائيل نحو 1027 أسير.