مصر تحصل على قرض أوروبي بقيمة 250 مليون يورو لتمويل مترو الإسكندرية
أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قرارًا رقم 122 لسنة 2022، بالموافقة على اتفاق قرض مترو الإسكندرية، بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بمبلغ 250 مليون يورو.
ووقع الاتفاق في القاهرة بتاريخ 27 ديسمبر 2021، ويهدف إلى تمويل المرحلة الأولى من مشروع مترو الإسكندرية، والتي تشمل إنشاء 6 محطات بطول 14.6 كيلومتر.
ويأتي هذا القرض في إطار جهود الدولة المصرية لتنمية وتطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وكان شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في القمة الاستثنائية لمجموعة البريكس، التي انعقدت لمناقشة التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط وخاصة الأوضاع في قطاع غزة.
وقد ألقى الرئيس كلمة خلال القمة فيما يلي نصها:
فخامة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا- الرئيس الحالي لتجمُع البريكس، أصحاب الفخامة قادة دول تجمع بريكس:
أود في البداية تثمين الدعوة إلى هذا الاجتماع المهم، كما أعرب عن خالص تقديري لقرار قمة البريكس بجوهانسبرج، بدعوة مصر للانضمام إلى التجمع، وهي الدعوة التي أؤكد ترحيب بلادي بها، معرباً عن ثقتي في أن ذلك سيتيح لنا تعزيز التعاون والتنسيق المشترك.. على أساس مبادئ التضامن، والاحترام المتبادل، واحترام القانون الدولي.
إن قمتنا هذه.. تأتي في توقيت حرج.. يشهد فيه الفلسطينيون تصعيداً مُستمراً، في قطاع غزة والضفة الغربية.. أودى بحياة آلاف المدنيين، ثُلثيهم من النساء والأطفال.. كما تعرض القطاع بأكمله.. إلى عقاب جماعي وحصار وتجويع.. وضغوط من أجل التهجير القسري.. وأتت هذه المشاهد الإنسانية القاسية.. لتكشف عجز المجتمع الدولي.. وجمود الضمير الإنساني.
أصحاب الفخامة والمعالي،
لقد رحبّت مصر بالجهود الدولية.. الرامية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة.. وفي مُقدمتها قرار مجلس الأمن 2712.. الذي دعا إلى التوصل العاجل إلى هدن وإنشاء ممرات إنسانية.. مُمتدة في جميع أنحاء القطاع... وتدعو مصر في هذا الإطار المجتمع الدولي.. للضغط على إسرائيل.. باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.. من أجل الامتثال لتنفيذ هذا القرار.
لقد عارضت مصر وأدانت.. قتل المدنيين من جميع الأطراف.. وتدين في ذات الوقت.. وبأشد العبارات.. استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وخاصةً المستشفيات.. وتؤكد أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية إنسانية وسياسية.. لإنقاذ المدنيين في غزة.. ووقف هذه الممارسات اللاإنسانية.. التي تجعل الحياة والمعيشة في غزة مستحيلة.. مما يُجبر الناس على ترك بيوتهم وأراضيهم.
السيدات والسادة،
إن مصر تبذل كافة الجهود.. من أجل تخفيف مُعاناة الفلسطينيين في غزة.. حيث قامت بفتح معبر رفح الحدودي منذ اللحظة الأولى.. لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.. وخصّصت مطار العريش.. لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم.. ولكن تتسبب الآليات الموضوعة من السلطات الإسرائيلية.. في تعطيل وصول المساعدات لمُستحقيها.. ومن ثم.. فإن ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها.. وهو ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولي.. لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة لإعاشة أهالي غزة.