رئيس البرلمان العربي: الأوضاع في غزة تفوق طاقة البشر
أكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير، يفوق طاقة البشر، وأن ما يحدث في قطاع غزة هو "حرب إبادة جماعية" على مرأى ومشهد العالم والمجتمع الدولي،مشيرا إلى أن البرلمان لم يتوان عن نصرة القضية الفلسطينية .
وشدد العسومي،خلال لقائه مع مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك ، على دعم البرلمان العربي ومساندته للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والـمركـزية، ووقوفه الكامل بجانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وبدوره، ثمن السفير العكلوك، الدور الذي يقوم به البرلمان العربي ولجنة فلسطين برئاسة رئيس البرلمان، ومواقفه المشرفة من دعم ومساندة ونصرة القضية الفلسطينية ودعم الحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية.
وأدان العكلوك، الصمت الدولي أمام مايحدث في قطاع غزة على يد إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، داعيا الدول العربية والإسلامية لاتخاذ إجراءات قوية سياسية واقتصادية ودبلوماسية حيال الجرائم التي تحدث.
وأفاد بيان صادر عن البرلمان العربي اليوم الخميس بأن الجانبين بحثا خطة التحرك الدولية التي أعدها البرلمان العربي لمواجهة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل(القوة القائمة بالاحتلال) بحق الشعب الفلسطيني وتوثيق جرائم الحرب التي تُرتكب بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، وتعمد التخريب والتدمير للبنية التحتية بقطاع غزة والانتقال الآن إلى الضفة الغربية، وعلى رأسها تقديم البرلمان العربي شكوى إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لطلب التحقيق الفوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ومسؤوليها، ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وتحريك الدعوى الجنائية وفقا لاختصاصه.
الخارجية الفلسطينية إزدواجية المعايير ظهرت بشكل واضح امام قضيتنا
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، إن الفلسطينيين ليسوا ضحية الاحتلال الإسرائيلي فقط، وإنما أيضا ضحية لازدواجية المعايير الدولية التي سقطت سقوطا مدوّيا أمام اختبار الإنسانية، وأمام حماية المدنيين الفلسطينيين.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، القصف المتواصل بالطائرات الحربية الإسرائيلية وتدمير المنازل والأبراج والمنشآت السكنية في عموم قطاع غزة فوق رؤوس المواطنين، والذي اشتد وتصاعد الليلة المنصرمة وأدى إلى العديد من المجازر في صفوف المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء.
ونددت الوزارة باستهداف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والدفاع المدني وطواقمها جميعا، مُعتبرة أنه استهتار إسرائيلي متواصل بالقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبالالتزامات التي يفرضها على القوة القائمة بالاحتلال، ما يؤدي إلى تعميق دائرة النزوح القسري في صفوف المواطنين وتوسيعها، ودفعهم إلى مُربعات أخرى مليئة بمخاطر الموت والقتل، في مُحاولة مُستمرة لتفريغ قطاع غزة من ساكنيه.
وأعربت الوزارة عن إدانتها لجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين وانتهاكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، التي باتت تسيطر على مشهد الحياة من اقتحامات دموية عنيفة للمخيمات والبلدات والمدن تترافق مع إطلاق النار، وترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم، واستمرار تقطيع أوصال الضفة وانفلات المستوطنين على الطرق وحربهم المفتوحة على قاطفي الزيتون وثمارهم وأشجارهم.
وقالت الوزارة، إن هذه الانتهاكات هي انعكاس واضح لعقلية استعمارية عنصرية تنكر وجود الشعب الفلسطيني، وتحرض على مُمارسة التطهير العرقي ضده، خاصة في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، ولها امتداد تمثيلي في الكنيست وفي الحكومة الإسرائيلية بوزراء مثل بن غفير وسموتريتش وأتباعهما.
وحمّلت الوزارة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الحرائق التي تشعلها في ساحة الصراع، وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها.