السلطات المغربية تنقذ 47 شخصا على متن قارب للهجرة غير المشروعة
أعلن مصدر عسكري مغربي أن وحدة تابعة للقوات البحرية المغربية اعترضت، اليوم /الخميس/ على بعد 8 كيلومترات جنوب مدينة الداخلة المغربية، قاربا كان على متنه 47 شخصا أثناء محاولتهم الهجرة بطريقة غير مشروعة؛ بينهم 20 امرأة وسبعة قاصرين.
وأوضح المصدر العسكرى أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم والذين كانوا يعتزمون التوجه إلى جزر الكناري، تلقوا الإسعافات الضرورية قبل تسليمهم للسلطات المختصة للقيام بالإجراءات الإدارية الجارى بها العمل.
زيادة 58%.. انتعاشة في التجارة بين المغرب وموريتانيا
سجلت المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا دينامية غير مسبوقة سنة 2022، إذ ناهزت قيمتها 300 مليون دولار أمريكي، محققة بذلك نسبة نمو بلغت 58 في المائة بالمقارنة مع سنة 2020.
وأوضح القسم الاقتصادي للسفارة المغربية بنواكشوط أن هذا الانتعاش الملحوظ في حجم وقيمة المبادلات التجارية يأتي ليعزز موقع ومكانة المملكة المغربية كأول مورد للسوق الموريتاني على المستوى الإفريقي، مبرزا أن الواردات الموريتانية من المغرب تشكل ما يناهز 50 في المائة من مجمل وارداتها من القارة الإفريقية، وأكثر من 73 في المائة من مجمل الواردات الموريتانية من الدول المغاربية.
وأضاف المصدر ذاته أن 80 في المائة من بنية الصادرات المغربية نحو موريتانيا تتكون من ثلاث فئات، وهي: المواد الغذائية والزراعية، والمواد المصنعة، وآلات ومعدات النقل؛ فيما تشكل الصادرات من الخضر والفواكه حوالي 20 في المائة من حجم هذه الصادرات.
وعزا الموجز ذاته هذا النمو إلى عدة عوامل، منها الجوار الجغرافي بين البلدين، وكذا سلاسة التعاملات بين الموردين المغاربة ونظرائهم الموريتانيين، وجودة السلاسل اللوجستية، بالإضافة إلى السمعة الطيبة والجودة العالية التي تتميز بها المنتجات المغربية في السوق الموريتانية.
واستحضر المصدر ذاته الدور الكبير الذي يلعبه معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا في انسيابية التبادل التجاري بين البلدين، على اعتبار أن النقل الطرقي يظل الوسيلة الأهم في تنشيط هذه المبادلات، مشيرا إلى أنه طيلة جائحة كورونا تم الإبقاء على المعبر الحدودي مفتوحا في وجه حركية البضائع، ما مكن من الحفاظ على حجم التبادل التجاري بين البلدين رغم الجائحة.
أما على المستوى الاستثماري فأورد المصدر ذاته أن المغرب يعتبر المستثمر الأول في موريتانيا على المستوى الإفريقي، وهو حاضر عبر قطاعات مهمة مثل الاتصالات والأبناك، وتحويل وتثمين منتجات الصيد البحري، وقطاع الزراعة، وقطاع إنتاج الإسمنت ومواد البناء، وتوزيع الغاز المنزلي؛ بالإضافة إلى توزيع المواد البترولية.
ويأتي هذا النمو المطرد للمبادلات التجارية كنتيجة لدعم القيادة السياسية في كل من المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، التي عبرت، في أكثر من مناسبة، على الأهمية التي توليها لتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، عبر تسخير مؤهلاتهما لتطوير التعاون والتكامل الاقتصادي بينهما، بغية إنشاء شراكة قوية.