العراق.. تفكيك عصابة تتاجر بالمخدرات بالسليمانية بحوزتها 50 كيلوجراما من "الكريستال"
تمكن جهاز الأمن (الآسايش) في إقليم كوردستان، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية العراقية، من تفكيك عصابة دولية تتاجر بالمخدرات أراد أفرادها بيع عشرات الكيلوجرامات من تلك المواد في محافظة السليمانية.
جهود وزارة الداخلية العراقية لمكافحة تجارة المخدرات
وقال اللواء احمد الزركاني مدير عام شؤون المخدرات و المؤثرات العقلية في وزارة الداخلية العراقية خلال مؤتمر صحفي عقده في السليمانية، أنه استنادا الى توجيهات القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية العراقية و بتنسيق مع مؤسسة آسايش إقليم كوردستان في السليمانية واعتمادا على معلومات استخبارية دقيقة تم القاء القبض على ثلاثة تجار مخدرات بحوزتهم 51 كيلو جراماً من مادة الكريستال .
واضاف ان العملية استمرت لمدة أسبوعين، ومن هنا نثمن عاليا جهود مواطنينا والجهد القضائي في السليمانية كركوك لتسهيل الاجراءات التحقيقية في إلقاء القبض على المتهمين.
وبدوره أوضح العقيد سلام عبد الخالق المتحدث الرسمي باسم مؤسسة أمن إقليم كوردستان خلال المؤتمر ذاته أن العملية كانت بجهد وتعاون مشترك والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في الاقليم وبغداد بشأن المخدرات في أعلى مستوياته، مشيرا إلى أنه تم خلال العام الحالي ضبط نحو 300 كيلو غرام من المواد المخدرة في عموم المناطق.
وأكثر أنواع المخدرات انتشاراً في العراق، هو الميثامفيتامين أو الكريستال، الذي يأتي عموما من أفغانستان أو إيران، ويوجد كذلك الكبتاغون وهو من نوع الأمفيتامين يجري إنتاجه على نطاق صناعي في سوريا، قبل أن يعبر الحدود إلى العراق ويغرق أسواق دول الخليج.
كيف راجت المخدرات في العراق؟
• العراق كان عبارة عن ممر هامشي لتجارة المخدرات، لكنه بفعل عدة عوامل تحول مؤخرا إلى أرض خصبة للترويج والتعاطي، وفي بعض الأحيان تصنيع المواد المخدرة.
• ذلك جاء نتيجة خلل متراكم في الحدود، واستغله تجار المخدرات في فترة من الفترات، وباتوا يهربون المخدرات عبر منافذ غير رسمية من دولة لأخرى عبر العراق، وأحيانا يعملون بالتجارة في الداخل.
• سهولة الحصول على الدولار داخل العراق أيضًا ساهم في نشاط تجارة المخدرات التي تحتاج إلى عملة صعبة، ودول الجوار تفتقر إلى هذه العملة الصعبة.
• نتيجة الظروف الاستثنائية التي مر بها العراق (منذ الاحتلال الأميركي عام 2003)، استطاع هؤلاء اختراق المجتمع، خاصة استغلال الشباب العاطل عن العمل، وتجنيدهم لتحقيق أرباح سهلة، بعد جر هؤلاء إلى التعاطي بكميات مجانية في بادئ الامر.
• أما السبيل لمواجهة ذلك فيتمثل في تماسك الأجهزة الأمنية وقوتها، وهذه الأجهزة عانت لفترات طويلة في محاربة الجماعات الإرهابية، كـ"القاعدة" و"التوحيد والجهاد"، ومؤخرا "داعش"؛ فاستغل ضعاف النفوس ذلك ليحولوا العراق إلى أرض خصبة لتجارة المخدرات.
• لابد من تغليظ العقوبة على تجار المخدرات ومروجيها؛ ليكون العقاب على قدر الجريمة، وجريمة تجارة المخدرات يجب أن تكون من الجرائم التي يشدد فيها العقوبة ليكونو عبرة للآخرين.
• الأجهزة الأمنية تعمل جاهدة على قطع الممرات التي يستخدمها هؤلاء التجارة بمثل هذه العمليات النوعية في الضبط والقبض على أخطر التجار.