الرئيس الألماني يصل إلى تل أبيب في زيارة تضامنية لإسرائيل
وصل الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الأحد، مع باربل باس، رئيسة البرلمان الألماني "بوندستاج"، إلى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب في زيارة تستمر يومين.
ومن شأن هذه الزيارة من جانب أعلى ممثلين للدولة الألمانية في ظل الحرب في غزة، أن تكون إشارة خاصة للتضامن مع إسرائيل.
ويلبي شتاينماير وباس بذلك دعوة من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج.
جدير بالذكر أن كلا الرئيسين الألماني والإسرائيلي تربطهما صداقة وثيقة.
وترافق شتاينماير خلال الزيارة زوجته السيدة إلكه بودنبندر. وبعد زيارة إسرائيل، سيتوجهان أيضا لزيارة كل من عمان وقطر.
وفي رسالة عبر الفيديو تم بثها أمس السبت، أكد الرئيس الألماني حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة حركة حماس، إلا أنه دعا أيضا للامتثال للقواعد الإنسانية.
ودعا شتاينماير في تلك الرسالة لحل الدولتين، وأكد أن تحقيق السلام يستلزم تحقيق المزيد من الأمن لإسرائيل وفي الوقت ذاته توفير أفق مستقبلية للفلسطينيين.
وأشار إلى أن إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس سيكون موضوعا محوريا للمباحثات السياسية. وأعرب عن شعوره بالارتياح بعد الإفراج عن الدفعة الأولى منهم.
وأضاف شتاينماير أنه يعتزم التحدث خلال زيارته في قطر عن إمكانية مواصلة المفاوضات، وأكد أن "إطلاق سراح الرهائن، جميع الرهائن ،هو الطريق الوحيد لإنهاء الحرب ".
كان المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ووزير الدفاع بوريس بيتسوريوس، قد زارو إسرائيل تضامنا معها في أعقاب عملية حركة حماس طوفان الأقصى والتي شملت هجمات صاروخية واقتحام بلدات إسرائيلية واحتجاز أشخاص واقتيادهم إلى قطاع غزة.
وفي سياق اخر، أعلن البنك المركزي الألماني أنه لا يتوقع حدوث تراجع كبير آخر في معدل التضخم في ألمانيا.
وكتب البنك في تقريره الشهري المنشور اليوم الاثنين: "من المتوقع أن يتأرجح معدل التضخم في الشهور المقبلة حول قيمته الحالية".
كان مؤشر أسعار المستهلكين المنسق الذي يستخدمه البنك المركزي الأوروبي في تحديد سياسته النقدية، انخفض في ألمانيا في أكتوبر الماضي إلى 3% بعد أن وصل إلى 3ر4% في سبتمبر وإلى 4ر6% في أغسطس الماضيين.
ومع ذلك، أشارت تقديرات خبراء البنك إلى أن الزيادات في أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى ستواصل التراجع "ومن المحتمل في المقابل أن تستمر الزيادة المرتفعة نسبيا في أسعار الخدمات لفترة وذلك في ضوء الارتفاع القوي في الأجور".
وتوقع البنك معاودة الارتفاع في أسعار الطاقة لأسباب من بينها ارتفاع سعر ثاني أكسيد الكربون على الوقود الأحفوري مع نهاية العام. ولم يستبعد البنك ارتفاع معدل التضخم في كانون الأول/ديسمبر المقبل إلى أكثر من 4% بشكل مؤقت.
يذكر أن المساعدة الفورية لعملاء الغاز والتدفئة عن بُعْد في كانون الأول/ديسمبر 2022 كان لها تأثير في تخفيف حدة الأسعار، غير أن هذا العامل لم يعد موجودا في العام الحالي.
تراجع طفيف
وتوقع البنك أن يسجل الناتج الاقتصادي المحلي مجددا تراجعا طفيفا في الربع الرابع من العام الحالي؛ وكانت البيانات الأولية للمكتب الاتحادي للإحصاء أفادت بأن الاقتصاد الألماني انكمش في الربع الثالث بنسبة 1ر0% مقارنة بالربع السابق عليه.
ويطلق على تسجيل اقتصاد ما انكماشا في ربعين متتاليين ما يعرف بـ الركود الفني.
وتشير توقعات الخبراء وتوقعات الحكومة الألمانية إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا سيسجل انكماشا طفيفا في مجمل عام 2023. وقال البنك إن من الممكن أن يعاود إجمالي الناتج المحلي تحقيق بعض النمو في بداية العام الجديد. كما توقع البنك أن يكتسب الوضع الاقتصادي الداخلي زخما " لأن من المتوقع أن يواصل صافي الدخول الحقيقي للأسر الارتفاع بسبب الزيادات المرتفعة في الأجور وانخفاض ضغط الأسعار".