السعودية تشهد إطلاق أول مؤشر وطني للبيانات لدعم التنمية المستدامة
أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" وبرنامج التحول الوطني اليوم أول مؤشر وطني للبيانات "نضيء" خلال المنتدى السعودي للبيانات، لتعزيز جهود المملكة في دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.
ومن المقرر أن يشهد المنتدى السعودي للبيانات، بمدينة الرياض، إقامة 4 جلسات حوارية يشارك فيها 13 متحدثاً محلياً ودولياً من نخبة المختصين بالبيانات لمناقشة أحدث التوجهات نحو البيانات المفتوحة وطرق التعامل معها.
ومن أهم أهداف المنتدى توفير اقتصاد وطني قائم على البيانات والإسهام في تقييم نضج البيانات في الجهات الحكومية، في ظل تزايد الاهتمام حول العالم بشكل مستمر بالبيانات بوصفها نفط المستقبل.
وتكتسب البيانات المفتوحة أهمية كبيرة على المستوى الدولي حيث تظهر العديد من الشركات والمنتجات نتيجة لاستخدام البيانات سواءً للقطاع الحكومي أو الخاص ولها مكاسبها المالية الضخمة، ففي أوروبا على سبيل المثال قدرت المفوضية الأوروبية من خلال استراتيجية البيانات المفتوحة التي نشرتها القيمة الاقتصادية للبيانات المفتوحة بنحو 40 مليار يورو سنوياً في كافة دول الاتحاد.
كما يهدف المنتدى نشر الوعي حول مجال البيانات المفتوحة ومدى تأثيرها على قطاعات العمل في المملكة، وزيادة موثوقية الأفراد بالبيانات المفتوحة وتحفيزهم على مشاركة بياناتهم الشخصية مع الجهات المعنية عند الحاجة، فضلاً عن تسليط الضوء على الفرص الواعدة في المملكة الناتجة عن استخدام البيانات المفتوحة في تطوير الحلول والتطبيقات.
انطلاق أعمال المنتدى السعودي للبيانات
بدأت اليوم، أعمال المنتدى السعودي للبيانات الذي نظمته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وبرنامج التحول الوطني، بحضو مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية الأمير الدكتور بندر بن عبدالله بن مشاري، ورئيس هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، وعددٍ من أصحاب المعالي، وكبار المسؤولين عن البيانات من الجهات الحكومية وكبرى المؤسسات والشركات المحلية والدولية، وذلك في فندق (JW Marriott) بمدينة الرياض.
وألقى مدير مركز المعلومات الوطني في سدايا الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت كلمة خلال الحفل، نوه في مستهلها بالشراكة الإستراتيجية بين سدايا، وبرنامج التحول الوطني لدعم المبادرات الرقمية، مبينًا أن التزام "سدايا" بتعظيم الاستفادة من الفرص الكامنة في البيانات والذكاء الاصطناعي ليس لكونه خياراً إستراتيجياً فحسب، بل عاملاً أساسياً في تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030 التي تتعدى خطط التنويع الاقتصادي، لترسم لنا مستقبلاً تكون فيه الرقمنة جزءاً أصيلاً من كافة مناحي الحياة، ويتم فيه اكتشاف البيانات واستغلالها في تحقيق التطلعات والطموحات.
وأوضح الوقيت، أن "سدايا" عملت على إيجاد منظومة متكاملة لمستقبل تكون فيه البيانات المفتوحة ليست متاحةً فقط، بل يتم استخدامها بشكل مسؤول في تحسين جودة حياة الأفراد، وبناء سياسات ترتكز على الرؤى والتنبؤات، ودعم الأبحاث في مختلف القطاعات كالصحة والبيئة وغيرها، مبيناً أن "سدايا" أطلقت برنامج البيانات المفتوحة، الذي يركز على تعزيز حوكمة البيانات المفتوحة، ونشر مجموعات بيانات مرتفعة الأولوية وذات جودة عالية يسهل الوصول إليها، إضافة إلى التركيز على تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق الأثر المرجو من خلال تحفيز الإبداع ورفع مستوى التوعية بالبيانات المفتوحة وإرساء الشراكات محليًا وعالميًا.