الجيش السوداني يُكثف غاراته الجوية على مواقع الدعم السريع
كثف "الجيش السوداني"، غاراته الجوية على مواقع الدعم السريع في العاصمة "الخرطوم"، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" السودانية، عن شهود عيان، أن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، كثف طلعاته الجوية مستهدفا مواقع عديدة يعتقد أن قوات الدعم السريع تتمركز فيها بمناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، وحلق الطيران منذ فجر اليوم بصورة غير مسبوقة منذ أشهر مستهدفا مواقع قوات الدعم السريع" فيما ردت المضادات الأرضية التابعة لقوات الدعم السريع على القصف الجوي بكثافة.
وأشار الشهود إلى أن القصف الجوي المكثف استهدف مواقع في بري والرياض وناصر والجريف في شرق الخرطوم، علاوة على استهداف ارتكازات لقوات الدعم السريع في كافوري والحاج يوسف وسوبا في شرق النيل بجانب تجمعات بالقرب من جسر الحلفايا الذي يسيطر عليه الجيش من اتجاه أم درمان ومواقع في جبرة وجبل الأولياء جنوب العاصمة.
كما قصفت المدفعية الثقيلة المنطلقة من قواعد الجيش في شمال أم درمان مواقع للدعم السريع في أحياء ام درمان القديمة وضاحية شمبات في الخرطوم بحري.
السودان يُطالب الأمم المتحدة بإنهاء فوري لبعثتها السياسية
طالب "السودان"، الأمم المتحدة، بإنهاء فوري للبعثة السياسية للمنظمة في البلاد، والتي تحمل اسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس"، حسبما أفادت وكالة "رويترز"، الجمعة.
وأبلغ وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بذلك في رسالة أطلعت عليها رويترز.
وكتب الصادق في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وجرى توزيعها على مجلس الأمن الدولي، "حكومة السودان طلبت من الأمم المتحدة إنهاء مهمة يونيتامس على الفور. وفي الوقت نفسه، نود أن نؤكد لكم أن حكومة السودان ملتزمة بالتعامل بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة".
وتابع أن "الغرض من إنشاء البعثة (كان) مساعدة الحكومة الانتقالية في السودان بعد ثورة ديسمبر 2018"، مضيفا أن أداء البعثة في تنفيذ أهدافها "كان مخيبا للآمال".
ولم يرد متحدث باسم جوتيريش على الفور على طلب للتعليق.
واندلعت حرب في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين بشأن خطة لدمج القوات في إطار مساع للانتقال من الحكم العسكري إلى حكم ديمقراطي مدني.
وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان في سبتمبر الماضي أنه سيتنحى عن منصبه، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به بعد أن أشعلت الخلافات بين الأطراف المتناحرة فتيل الحرب.
تقرير أممي يُحذر من تفاقم خطر النقص الغذائي في السودان
أكدت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف تقريباً في السودان بعد 6 أشهر من الحرب التي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 9000 شخص وفقاً لحصيلة لا تأخذ بالاعتبار مجمل أعداد القتلى، وشرد الملايين داخل البلاد وخارجها، في حين أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية في حين يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وقالت منظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» إن «عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف تقريباً». ونبهتا، في بيان صحافي، إلى أن «700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، ويحتاج 100 ألف طفل إلى علاج منقذ للحياة بسبب سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية».
وقال متحدث باسم «اليونيسيف» في رسالة إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «أكثر من 20.3 مليون شخص، أو أكثر من 42 في المائة من سكّان البلاد، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد»، وهذا ينطبق بشكل خاص على المناطق التي تحتدم فيها الاشتباكات؛ خصوصاً في دارفور والخرطوم وجنوب كردفان وغرب كردفان.