نشطاء ديمقراطيون يضربون عن الطعام لوقف الحرب على غزة
بدأ عدد من الناشطون الديمقراطيون في الولايات المتحدة وفي مقدمتهم الممثلة سينثيا نيكسون إضراب عن الطعام خارج البيت الأبيض بهدف الضغط على الرئيس الأمريكي جو بايدن للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وفي مؤتمر صحفي أمام البيت الأبيض، اصطف متحدث تلو الآخر يمثلون مجموعة من القضايا التقدمية المؤيدة للفلسطينيين للتنديد بالرئيس الأمريكي وكبار مسؤوليه وانتقدوا إدارة بايدن لدعمها للهجوم الإسرائيلي المروع واستهداف المدنيين في غزة
وقال زهران ممداني، ممثل الولاية الديمقراطي من نيويورك: "إننا نتخذ هذا الإجراء من خلال الإضراب عن الطعام لرفض تصرفات الرئيس بايدن .. إن تصرفات الرئيس بايدن هي التي تؤدي إلى قصف الفلسطينيين وتجويع الفلسطينيين. لذلك نحن نتضور جوعًا لنجعل ما يتم محوه في كثير من الأحيان مرئيًا، وهو التجربة الفلسطينية.
وقالت الممثلة سينثيا نيكسون وقد قدمت نفسها على أنها أم لأطفال يهود أجدادهم ناجون من الهولوكوست: "في سبعة أسابيع، قتلت إسرائيل من المدنيين على شريط صغير من الأرض عددًا أكبر من القتلى خلال 20 عامًا من الحرب في دولة أفغانستان بأكملها .. سئمت من الناس الذين يفسرون هذا الأمر بالقول إن الخسائر في صفوف المدنيين هي حصيلة روتينية للحرب. لا يوجد شيء روتيني حول هذه الأرقام. لا يوجد شيء روتيني بشأن هذه الوفيات".
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وتابعت أن الأطفال الفلسطينيين الذين تم تسجيل مقتلهم والبالغ عددهم 6150 طفلاً يمثلون عددًا أكبر من القاصرين الذين قتلوا في عشرين منطقة حرب طوال عام 2022 بأكمله. وتابعت أنه إذا استمر القصف في الأسابيع السبعة الماضية، فلن يبقى أي منزل فلسطيني قائماً حتى عشية عيد الميلاد.
وأضافت في إشارة إلى بايدن: "أود أن أوجه نداء شخصياً إلى رئيس عانى من مثل هذه الخسارة الشخصية المدمرة. ليتواصل مع التعاطف الذي اعترف به، ولينظر إلى أطفال غزة ويتخيل أنهم أبناؤه. ونحن نناشده أن يستمر وقف إطلاق النار الحالي”.
وفي وقت لاحق، وفي تعليقات منفصلة لصحيفة الجارديان، اتهمت نيكسون إدارة بايدن بالتحرك "ببطء شديد" لإنقاذ الأرواح، وقال إن إسرائيل مذنبة بارتكاب أعمال غير متناسبة في نشر عواقب حربها ضد حماس على السكان المدنيين.
ويأتي الإضراب عن الطعام وسط تقارير عن تصاعد الـ خلاف داخل إدارة بايدن بشأن دعم اسرائيل في مواجهة ارتفاع عدد الضحايا والكارثة الإنسانية التي أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من سكان غزة من منازلهم ومعاناتهم من نقص الغذاء والوقود والمياه.