وفاة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر
تُوفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، "هنري كيسنجر"، عن عُمر يُناهز الـ100 عام، حسبما أفادت صُحف دولية، اليوم الخميس.
وكيسنجر يعد من أبرز وزراء الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث لعب دورًا بارزًا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة بين عامي 1969 و 1977.
وخلال هذه الفترة، كان رائدًا في سياسة الانفراج الدولي مع الاتحاد السوفييتي، ونسق افتتاح العلاقات الأمريكية مع جمهورية الصين الشعبية، وانخرط في ما أصبح يُعرف باسم دبلوماسية الوسيط المتنقل في الشرق الأوسط لإنهاء حرب أكتوبر، والتفاوض على اتفاقيات باريس للسلام، وإنهاء التدخل الأمريكي في حرب فيتنام.
وأدين كيسنجر على أنه مجرم حرب من قبل العديد من الصحفيين والناشطين السياسيين والمحامين العاملين في مجال حقوق الإنسان.
هنري كيسنجر يجتمع مع كبير الدبلوماسيين الصينيين في بكين
أعلن كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الزائر هنري كيسنجر في بكين اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى "حكمة دبلوماسية على غرار كيسنجر" في سياساتها تجاه الصين، مع تراجع العلاقات الثنائية إلى أدني مستوياتها تاريخيا.
وأعرب وانج، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، عن تقديره لدور الدبلوماسي الأمريكي الأسبق لاضطلاعه "بدور لا بديل له" في تعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين، واصفا كيسنجر بأنه "صديق قديم"، بحسب الموقع الرسمي لشبكة "يو إس نيوز" الأمريكية.
وخلال الاجتماع، أكد وانج أن "السياسات الأمريكية تجاه الصين تتطلب حكمة دبلوماسية على غرار كيسنجر وشجاعة سياسية على غرار نيكسون".
وأضاف كيسنجر إنه سيكون من "المستحيل" محاولة إصلاح الصين، بل ومن المستحيل تطويق الصين واحتوائها.
وأشار وانج إلى إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تنأى بنفسها عن "الأنشطة الانفصالية لاستقلال تايوان" إذا كانت تأمل في الاستقرار عبر مضيق تايوان.
وكان كيسنجر، البالغ من العمر 100 عام، قد وصل إلى الصين أمس الثلاثاء في زيارة مفاجئة، وأعلنت واشنطن إنها كانت على علم بزيارته، إلا أنه لم يكن يتصرف نيابة عن الحكومة الأمريكية.
وأمس، اجتمع كيسنجر بوزير الدفاع الصيني لي شانج فو، وأكد خلال اللقاء أنه "يجب على الولايات المتحدة والصين القضاء على سوء التفاهم ، والتعايش السلمي ، وتجنب المواجهة".
هنري كيسنجر: أمريكا والصين قادران على تدمير البشرية
قال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، إن الولايات المتحدة والصين هما أكبر تهديد للعالم.
وفي مقابلة مع صحيفة “ذي إيكونوميست” البريطانية، تساءل كيسنجر، عما إذا كان من الممكن للبلدين إقامة علاقة من شأنها أن تساعد في تقليل مخاطر النزاعات المستقلة.
وقال كيسنجر: "إذا التقى الرئيسان، آمل أن يقول الرئيس الأمريكي، انظيره الصيني، سيدي الرئيس.. نحن أكبر خطر على العالم. بمعنى أن لدينا القدرة على تدمير البشرية. اعتقد اننا يجب ان نتفق فيما بيننا على محاولة تجنب مثل هذا الموقف".
وقال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، إنه يجب قبول أوكرانيا في حلف الناتو لأنها تصبح الدولة التي تمتلك أفضل الأسلحة وأقل قيادة من ناحية الخبرة في أوروبا.
وكشف كيسنجر، عن سببين وراء رغبته في انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقال: “ لم تعد روسيا تشكل تهديدًا تقليديًا. في الوقت نفسه، تتسلح أوكرانيا بنشاط من أوروبا، مما يجعلها الدولة التي تمتلك أفضل الأسلحة وأقل قيادة استراتيجية وخبرة في أوروبا”.
وأضاف كيسنجر: “إذا انتهت الحرب... وخسرت روسيا العديد من مقتنياتها قد يكون لدينا روسيا غاضبة، ولكن أيضًا أوكرانيا غاضبة... لذلك، من أجل أمن أوروبا، من الأفضل أن تكون أوكرانيا في الناتو، حيث لا يمكنها اتخاذ قرار بشأن مطالبها الإقليمية على المستوى الوطني".