صندوق إعانة المرضى الكويتي يواصل مشروع الترصد بالخرطوم
يواصل صندوق إعانة المرضى الكويتي تنفيذ مشروع الترصد المرضى والاستجابة للطواريء بولاية الخرطوم، بدعم من منظمة الصحة العالمية .
وقال الدكتور محمد الأمين أبو منقة المدير التنفيذي المكلف لصندوق إعانة المرضى الكويتي في تصريح(لسونا) أن المشروع يستهدف عدد (50) مؤسسة صحية تقدم الخدمة بالولاية.
وتقدم بالشكر لوزارة الصحة الاتحادية والولائية لتذليل العقبات وتسهيل تقديم الخدمات، كما شكر منظمة الصحة العالمية دعمها المشاريع الصحية بالسودان.
من جهته أشار الدكتور محمد التجاني مدير الإدارة العامة للطواريء بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، إلى أن المشروع أسهم بصورة مباشرة في الحد من الوضع الوبائي والسيطرة على الأمراض، عبر معرفة الموقف الوبائي ومن ثم التدخل لاحتوائه ومكافحته، لافتاً إلى تغطية المشروع لكل محليات الولاية، بعدد (150) كادرا (طبيب، معمل، فني إحصاء)، وتقدم بالشكر لصندوق إعانة المرضى الكويتي ومنظمة الصحة العالمية على حرصهم على استقرار النظام الصحي بولاية الخرطوم.
يذكر أن صندوق إعانة المرضى دشن في الأسابيع الماضية مشروع مكافحة الأوبئة بولايات الجزيرة وسنار والقضارف والنيل الأبيض، ويشتمل المشروع على حملات مكافحة الناقل وإصحاح البيئة والمياه والعيادات الميدانية، بجانب توزيع السلال الغذائية والناموسيات المشبعة ومعينات الإيواء للنازحين بمعسكرات الإيواء، بتمويل من جمعية العون المباشر وجمعية صندوق إعانة المرضى بدولة الكويت، بجانب مشروع الصحة والتغذية بتمويل من منظمة يونيسيف.
منظمة الصحة العالمية: الوضع كارثي في السودان وتفشي خطير للكوليرا
أبدى مدير الطوارئ الإقليمي في منظمة الصحة العالمية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط د. ريتشارد برينان، قلقه من تطورات الأوضاع الصحية في السودان.
وحذر مدير الطوارئ الإقليمي في منظمة الصحة العالمية، من انتشار الأمراض والأوبئة في السودان عقب التفشي الخطير لمرض الكوليرا في البلاد، داعياً المجتمع الدولي لتوفير الأموال لمواجهة خطر الأمراض في السودان، وذلك خلال تغريدة له منصة “X”.
وأوضح أنه عمل بالعمل الإنساني لمدة 30 عاماً حتى الآن، متابعًا: "نادراً ما استخدم كلمة كارثية لكنني استخدمه في حالتي طوارئ الآن، في غزة والسودان”.
وقال مسئول منظمة الصحة العالمية بالسودان، الدكتور نعمة سعيد عابد، إن النظام الصحي في السودان قد وصل إلى نقطة الانهيار، مع انخفاض القدرات في مواجهة الاحتياجات المتزايدة بسبب تفشي الأمراض وسوء التغذية وارتفاع حالات الأمراض غير المعدية غير المعالجة (مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والأمراض المزمنة والفشل الكلوي).
وأشار عابد إلى أن الوصول إلى الرعاية الصحية لا يزال محدودًا، بسبب انعدام الأمن والنزوح ونقص الأدوية والإمدادات الطبية، مما يعرض ملايين السودانيين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة لأسباب يمكن الوقاية منها وعلاجها.
وأوضح مسئول منظمة الصحة بالسودان، في مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء في جنيف، أن ما يصل إلى 70- 80% من المرافق الصحية لا تعمل فى بؤر النزاع الساخنة وفى المناطق التى لم تتأثر بشكل مباشر بالنزاع، فإن المرافق الصحية تكتظ بالمرضى فى الوقت الذى لم يحصل العاملون فى مجال الرعاية الصحية والذين يشكلون العمود الفقري للنظام الصحي فى السودان على رواتبهم منذ ما يقرب من سبعة أشهر.
ولفت ممثل منظمة الصحة إلى أن المنظمة تحققت حتى اليوم من 60 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية منذ بداية الصراع، مما أدى الى مقتل 34 شخصًا وإصابة 38 آخرين، مما أثر بشكل أكبر على توافر الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن الصراع والنزوح الجماعي الذى أعقبه أدى إلى دفع السكان إلى حالة من سوء التغذية واسعة النطاق، حيث أصبحت حياة الأطفال على المحك.