وزير الخارجية التونسي يلتقي السفير الموريتاني الجديد
تسلم وزير الخارجية التونسي، نبيل عمار، اليوم الجمعة، نسخة من أوراق اعتماد السفير الجديد للجمهورية الإسلامية الموريتانية بـ تونس، سيدي عالي ولد سيدي عالي.
وأفادت وزارة الخارجية التونسية في بلاغ، أن الوزير التونسي أعرب خلال استقباله للدّبلوماسي الموريتاني بمقرّ الوزارة، عن تمنياته له بالنّجاح في مهمّته، وعن استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات له.
كما مثل اللقاء، حسب نص البلاغ، فرصة للتنويه بعمق الروابط الأخوية بين تونس وموريتانيا، والتأكيد على الإرادة المشتركة للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي إلى أرفع المستويات بما يخدم مصلحة البلدين الشّقيقين.
العلاقات بين تونس وموريتانيا
ترتبط موريتانيا وتونس بعلاقات ثنائية، يميزها الاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون والتكامل، وتشمل شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وبحكم انتمائهما لاتحاد المغرب العربي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، والمنظمات الدولية فقد ظلت علاقاتهما محكومة بالود والتنسيق والتشاور.
وتعتبر الجمهورية التونسية أول بلد عربي يعترف باستقلال موريتانيا، وساندت حصولها على عضوية مختلف المنظمات العربية والدولية والإقليمية.
وعلى صعيد التعاون الثنائي، ارتبط البلدان بالعديد من الاتفاقيات وقدمت تونس لموريتانيا دعما كبيرا في إطار التعاون الفني خاصة من خلال إيفاد بعثات من الأساتذة التونسيين وتكوين العديد من الطلبة والأطر الموريتانيين في الجامعات التونسية.
وشهد التعاون بين البلدين نقلة نوعية من خلال انتظام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التونسية الموريتانية للتعاون ولجنة التشاور السياسي والمتابعة.
ويبلغ عدد الاتفاقيات والبرامج التنفيذية للتعاون الموقعة بين البلدين منذ سنة 1964 ما يناهز 115 اتفاقية وبرنامج تنفيذي يعود أولها (اتفاق تجاري) إلى سنة 1964.
وتؤطر العلاقات الموريتانية التونسية لجنة مشتركة يرأسها الوزيران الأولان في البلدين، تمثل فيها مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية.
وتستقبل تونس سنويا مئات الطلاب الموريتانيين في شتى التخصصات، كما تعتبر وجهة لمئات الموريتانيين الراغبين في الاستطباب في مصحات ومستشفيات العاصمة التونسية.
وتستقطب السوق الموريتانية سلعا ومنتوجات تونسية متنوعة، تشمل المواد الغذائية والتجهيزات الطبية والأدوية وغيرها من المواد.
ويسعى البلدان إلى تطوير تعاونهما ليرقى إلى مستوى علاقاتهما السياسة.
ولا شك أن مقدرات البلدين وأواصر الأخوة والدين والتاريخ التي تربطهما، عوامل تمكن من ترجمة إرادة الشعبين للمزيد من التعاون في أكثر من مجال.