مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مجلس السيادة السوداني يكلف مصطفى نور واليًا لولاية البحر الأحمر

نشر
الأمصار

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الجمعة، قراراً بإعتماد قرار مجلس الوزراء الإنتقالي والقاضي بتكليف اللواء ركن معاش مصطفى محمد نور واليًا لولاية البحر الأحمر.

وقال مجلس السيادة السوداني، في بيان له، اليوم إنه علي وزارة شؤون مجلس الوزراء السوداني، ووزارة الحكم الاتحادي والجهات ذات الصلة وضع هذا القرار موضع التنفيذ.

وأصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، أواخر شهر نوفمبر الماضي، قرارات بإعفاء 6 من حكام الولايات و4 وزراء من مناصبهم وتعيين 4 آخرين خلفا عنهم.

وعلى صعيد اخر، تواصلت المعارك والقصف المدفعي المتبادل العنيف بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شرق الخرطوم في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة وعدد آخر من المواقع بشرق الخرطوم وجنوبها، ووسط وجنوب غربي مدينة أم درمان، تخللها قصف جوي متتابع بالطيران الحربي والمسيرات لأهداف عدة وتجمعات لقوات “الدعم السريع”.

اشتباكات وانفجارات عنيفة بالعاصمة الخرطوم 

وتوالى القصف في الأحياء الواقعة شرق مدينة الخرطوم حتى مساء أمس الأربعاء، وتبعته انفجارات عنيفة بالمنطقة سببت رعباً وهلعاً وسط السكان الذين ما زالوا عالقين وسط القتال في المنطقة، في حين جددت مدفعية “الدعم السريع” قصفها مقر قيادة الجيش وسط بالخرطوم ومنطقة وادي سيدنا العسكرية أقصى شمال أم درمان. كما شهدت مناطق جبل أولياء والمدينة الرياضية جنوب العاصمة مناوشات مدفعية واشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الجانبين.

وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش البرية وفرق العمل الخاص بدأت في التوسع في عدة محاور وسط الخرطوم، ووسعت نطاق سيطرتها حتى تقاطع “شارع الجيش” عند مستشفى الأسنان غرب مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وعلى امتداد شارع النيل، مروراً بجامعة الخرطوم وجسر “المك نمر” القريب من القصر الجمهوري شمالاً، مع تقدم مفارز أخرى في منطقة المقرن من جهة الغرب وصلت حتى محيط الجهة الجنوبية لقاعة الصداقة.

وأوضحت المصادر عينها أن الطيران الحربي قصف رتلاً متحركاً على الطريق القومي بمنطقة الشيخ الياقوت، كان متجهاً نحو مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، تبعتها اشتباكات ومواجهات برية، كما تتابعت الغارات الجوية على تجمعات “الدعم السريع” فـي منطقة أم كدادة شمال دارفور، ومناطق جبل عيسي والعيارة في محيط مدينة الأبيض بشمال كردفان، شتت فيها القوات المناوئة موقعة في صفوفها خسائر فادحة بالأرواح والآليات.
وأكدت ذات المصادر أن القوات الخاصة نفذت هجمات ومداهمات عدة في جبل أولياء وأم درمان، وتمكنت من السيطرة على طائرتين مسيرتين ومدفع متحرك وأسر بعض القيادات الميدانية لـ”الدعم السريع”.

وتسببت الاشتباكات والقصف المتكرر في محيط المدينة الرياضية وجبل أولياء وأم بدة، جنوب أم درمان، في نزوح جديد لسكان تلك المناطق في اتجاه ولاية الجزيرة ومناطق سوبا، والمناطق الآمنة في محلية كرري والثورات.

وتفقد والي ولاية الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة الوافدين من محلية أم بدة بأحد مراكز الإيواء بمنطقة الحتانة، متعهداً توفير حاجاتهم، مناشداً المنظمات الطوعية الالتفات إلى مثل هذه المآسي ومساعدة السلطات في التخفيف عنهم ورعايتهم.

وفي تطور إداري جديد أعلنت مجموعات من المهنيين السودانيين من ضباط الشرطة والإداريين والمهندسين، وغيرهم، إضافة إلى الطرق الصوفية، والإدارة الأهلية، إنشاء “إدارة الشعبية تنفيذية” بمناطق سيطرة “الدعم السريع” في كافة أنحاء البلاد المتأثرة بالحرب، في الخرطوم، ودارفور، وكردفان، وأجزاء من ولايات الجزيرة، نهر النيل والشمالية.

وأوضح الإعلان التأسيسي للإدارة الشعبية أنها جاءت كمبادرة بالتنسيق مع قوات “الدعم السريع” للاضطلاع بمهام تقديم الخدمات الأساسية وحماية المدنيين في مناطق سيطرة “الدعم السريع”، نتيجة الفراغ الذي خلفه غياب أجهزة الدولة التنفيذية بتلك المناطق.