كوريا الجنوبية تُطلق أول قمر اصطناعي للتجسس
أعلنت كوريا الجنوبية، إطلاق أول قمر اصطناعي للتجسس العسكري بواسطة صاروخ "فالكون 9" من "سبايس إكس"، وفق مشاهد مباشرة بثتها شركة الفضاء الأمريكية، وذلك بعد أقل من أسبوعين على إطلاق جارتها الشمالية، قمرًا للمراقبة العسكرية.
وانطلق "فالكون 9" حاملا القمر الاصطناعي من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا.
وأفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء بأن القمر الاصطناعي وضع في مداره بنجاح بعد فترة وجيزة من إقلاع الصاروخ.
وأضافت نقلا عن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: "انطلق +فالكون 9+ عند الساعة 10,19 صباحا ووضع القمر الاصطناعي للتجسس في المدار بعد قرابة أربع دقائق من الإطلاق".
ويعني وضع القمر في المدار أن كوريا الجنوبية أصبحت تملك أول قمر اصطناعي للتجسس بني محليا لمراقبة نشاطات كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
كوريا الجنوبية تفرض عقوبات على الشمالية لإطلاق قمر اصطناعي للتجسس
فرضت كوريا الجنوبية عقوبات جديدة على كوريا الشمالية المجاورة بسبب إطلاقها الأسبوع الماضي أول قمر اصطناعى للتجسس العسكري.
وأدرجت وزارة الخارجية في سول، الجمعة، 11 كوريا شماليا علي القائمة السوداء، ويتردد أن خمسة منهم، بمن فيهم موظفون في وكالة الطيران والفضاء التابعة لبيونج يانج، علي صلة ببرامج تطوير الاقمار الاصطناعية والأسلحة في بلادهم.
وبالتالي، فإن المعاملات المالية غير المصرح بها من قبل الكوريين الجنوبيين مع أي من هؤلاء الأشخاص محظورة في ظل تهديد بالملاحقة القضائية.
وتتهم الوزارة ستة كوريين شماليين آخرين بالتورط في تطوير وتنفيذ برنامج الصواريخ الباليستية. واعتمادًا على تصميمها، يمكن أيضا تجهيز هذه الصواريخ برأس حربي نووي.
وذكرت الوزارة أن سول اتخذت هذا الإجراء بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا. كما تبنت تلك الدول عقوباتها الخاصة ضد أشخاص ومنظمات تعمل لحساب كوريا الشمالية.
وتتهم الدول الأربع بيونج يانج باستخدام تكنولوجيات مرتبطة بشكل مباشر ببرنامجها للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في إطلاق القمر الاصطناعى في 21 نوفمبر. وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إطلاق أو حتى اختبار الصواريخ الباليستية.
وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية بشكل كبير مرة أخرى في الأشهر الأخيرة.
وقالت كوريا الشمالية إنها من خلال إطلاق قمر التجسس فإنها تمارس حقها في الدفاع عن النفس. والهدف هو التمكن من مراقبة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشكل أفضل، حيث تعتبرهما دولتين معاديتين.
