حاكم إقليم دارفور يلتقي مساعد وزير الخارجية التركي
التقى حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي اليوم بانقرة بوزير الخارجية التركي أحمد يلدز بحضور السفير نادر يوسف الطيب سفير السودان بأنقرة حيث رحب نائب وزير الخارجية التركي بالوفد وزيارتهم المهمة إلى تركيا ووعد بتسهيل مهمة الوفد من أجل إنجاح الزيارة حتى تحقق أهدافها.
َفيما شكر الحاكم مساعد وزير الخارجية التركي على حسن الإستقبال وكرم الضيافة وعلى أهتمام جمهورية تركيا بالقضايا السودانية والأزمة التي يمر بها إقليم دارفور خاصة بعد حرب الخامس عشر من أبريل حيث تضاعفت أعداد النازحين في مدن الإقليم وخاصة في مدينة الفاشر بالإضافة إلى أعداد كبيرة من اللاجئين الذين توجهوا إلى دولة تشاد، كما شكر الحاكم الحكومة التركية على مجهوداتها الكبيرة في الإهتمام بإقليم دارفور من خلال بناء المدارس والمستشفيات وتقديم مواد الإغاثة مع الإهتمام بإرث السلطان علي دينار وإعادة صيانة وترميم قصره.
كما أشاد مني اركو مناوي بالأدوار الايجابية التي تقوم بها تركيا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا دعياً الحكومة التركية إلى زيادة المساعدات الإغاثية والإنسانية لإقليم دارفور في ظل الحرب الدائرة الآن ومد يد العون والمساعدة في إنهائها، وقال إننا كنا قد ألتزمنا جانب الحياد في الحرب الدائرة الآن في السودان لكننا قبل فترة قصيرة جداً قررنا الخروج من هذا الموقف.
يشار إلى ان حاكم إقليم دارفورغادر رفقة عدد من أعضاء حكومته من وزراء ومستشارين إلى دولة تركيا وفور وصولهم دخل الوفد في عدد من اللقاءات مع مسؤولين ومؤسسات تركية.
اشتباكات وانفجارات عنيفة بالعاصمة الخرطوم
وتوالى القصف في الأحياء الواقعة شرق مدينة الخرطوم حتى مساء أمس الأربعاء، وتبعته انفجارات عنيفة بالمنطقة سببت رعباً وهلعاً وسط السكان الذين ما زالوا عالقين وسط القتال في المنطقة، في حين جددت مدفعية “الدعم السريع” قصفها مقر قيادة الجيش وسط بالخرطوم ومنطقة وادي سيدنا العسكرية أقصى شمال أم درمان. كما شهدت مناطق جبل أولياء والمدينة الرياضية جنوب العاصمة مناوشات مدفعية واشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الجانبين.
وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش البرية وفرق العمل الخاص بدأت في التوسع في عدة محاور وسط الخرطوم، ووسعت نطاق سيطرتها حتى تقاطع “شارع الجيش” عند مستشفى الأسنان غرب مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وعلى امتداد شارع النيل، مروراً بجامعة الخرطوم وجسر “المك نمر” القريب من القصر الجمهوري شمالاً، مع تقدم مفارز أخرى في منطقة المقرن من جهة الغرب وصلت حتى محيط الجهة الجنوبية لقاعة الصداقة.
وأوضحت المصادر عينها أن الطيران الحربي قصف رتلاً متحركاً على الطريق القومي بمنطقة الشيخ الياقوت، كان متجهاً نحو مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، تبعتها اشتباكات ومواجهات برية، كما تتابعت الغارات الجوية على تجمعات “الدعم السريع” فـي منطقة أم كدادة شمال دارفور، ومناطق جبل عيسي والعيارة في محيط مدينة الأبيض بشمال كردفان، شتت فيها القوات المناوئة موقعة في صفوفها خسائر فادحة بالأرواح والآليات.
وأكدت ذات المصادر أن القوات الخاصة نفذت هجمات ومداهمات عدة في جبل أولياء وأم درمان، وتمكنت من السيطرة على طائرتين مسيرتين ومدفع متحرك وأسر بعض القيادات الميدانية لـ”الدعم السريع”.
وتسببت الاشتباكات والقصف المتكرر في محيط المدينة الرياضية وجبل أولياء وأم بدة، جنوب أم درمان، في نزوح جديد لسكان تلك المناطق في اتجاه ولاية الجزيرة ومناطق سوبا، والمناطق الآمنة في محلية كرري والثورات.
وتفقد والي ولاية الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة الوافدين من محلية أم بدة بأحد مراكز الإيواء بمنطقة الحتانة، متعهداً توفير حاجاتهم، مناشداً المنظمات الطوعية الالتفات إلى مثل هذه المآسي ومساعدة السلطات في التخفيف عنهم ورعايتهم.