مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فيروس غامض ينتشر في الصين ومخاوف من تحوله لجائحة جديدة

نشر
الأمصار

أثار انتشار مرض تنفسي «غامض» في الصين حالة من القلق في العالم، حيث ظهرت التقارير الأولى عن هذا المرض في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية في أواخر شهر نوفمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين، ارتفع عدد الحالات المصابة بهذا المرض إلى أكثر من 250 حالة، كما تم تسجيل أول حالة وفاة بسبب المرض في 2 ديسمبر الجاري.

وأثار ارتفاع حاد في عدد حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي بين الأطفال في شمال الصين قلقًا دوليًا، حيث تشير التقارير إلى أن مستشفيات الأطفال في بعض المناطق تسجل 7000 حالة دخول يوميًا.

أعراض المرض

تشمل أعراض المرض ارتفاع درجة الحرارة والسعال وآلام العضلات والصداع، كما يعاني بعض المصابين من ضيق التنفس والتهاب الشعب الهوائية.

 

وتتمثل الأعراض الرئيسية للمرض في ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الرئة دون سعال، وتظهر عمليات الفحص للمرضى وجود مناطق شفافة داخل الرئتين والتي يمكن أن تكون ناجمة عن عدوى بكتيرية.

وفيما يتعلق بالأسباب، لم يتم العثور على مسببات أمراض جديدة أو غير عادية في الحالات الجديدة، ولكن يعتقد بعض الأطباء أن المرض قد يكون ناجمًا عن فيروس جديد من نفس عائلة فيروسات كورونا، والتي تسبب أيضًا أمراضًا مثل كوفيد-19 ونزلات البرد.

الانتشار:

انتشر المرض في جميع أنحاء الصين، حيث تم تسجيل حالات في مقاطعات لياونينغ وشانغهاي ومقاطعة هوبي، وهي المقاطعة التي نشأ فيها فيروس كورونا المستجد.

حيث بدأت منظمة الصحة العالمية في رصد زيادة في عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية بين الأطفال في شمال الصين، ما جعلها تطالب بمزيد من البيانات حول عدوى الالتهاب الرئوي بين الأطفال، الأمر الذي استدعى على الأذهان بداية انتشار فيروس كورونا المستجد وأثار الفضول حول العدوى «الغامضة».

المخاطر:

حذر الخبراء من أن المرض يمكن أن يشكل خطرًا على الصحة العامة، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي الشديد وحتى الوفاة.

الإجراءات الوقائية:

توصي السلطات الصحية الصينية باتخاذ الإجراءات التالية للوقاية من الإصابة بالمرض:

  • غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام لمدة 20 ثانية على الأقل.
  • تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بالمرض.
  • ارتداء الكمامة عند التواجد في الأماكن العامة.

يظل انتشار المرض مصدر قلق للعالم، حيث لا تزال السلطات الصحية تبحث عن سبب المرض وطريقة انتقاله، كما لا تزال تبذل جهودًا للسيطرة على انتشاره.

منظمة الصحة العالمية: لا قلق من انتشار مرض تنفسي جديد في الصين

وأثار انتشار مرض تنفسي غير معروف في الصين حالة من القلق حول العالم، حيث يخشى البعض أن يكون هذا المرض جديدًا وخطرًا.

وفي هذا الصدد، علقت منظمة الصحة العالمية على هذا الانتشار، وقالت القائمة بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والوقاية منها في المنظمة ماريا فان كيرخوف، إن "زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي تشهدها الصين حاليا "ليست كبيرة بالمستوى الذي كانت عليه قبل جائحة كورونا".

 

وأوضحت فان كيرخوف أن "زيادة حالات الأمراض ناتجة فيما يبدو عن ارتفاع عدد الأطفال الذين يصابون بجراثيم تسبب أمراضا كانوا يتجنبونها لمدة عامين، بسبب الإجراءات الوقائية التي فرضت خلال جائحة كورونا".

 

وأكدت المسؤولة في المنظمة أنه "لم يتم اكتشاف مسببات أمراض جديدة أو غير مألوفة في حالات الإصابة الحديثة، وبالتالي لا يوجد قلق من انتشار مرض تنفسي جديد في الصين".

حظر السفر على الصين

وطالبت مجموعة من أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الرئيس بايدن تنفيذ حظر سفر على الصين.

طالب أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، مارك روبيو، وجي دي فانس، وريك سكوت، وتومي توبرفيل، ومايك براون، الرئيس بايدن بتقييد السفر على الفور بين الولايات المتحدة والصين حتى يتم جمع المزيد من المعلومات حول المخاطر التي يشكلها المرض الجديد.

تأكيد وزارة الخارجية الصينية على سلامة السفر:

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن السفر والسياحة وممارسة الأعمال التجارية آمنة في الصين.

الانتشار السريع للمرض:

عادت الصين مجدداً لتشغل بال العالم بعد الانتشار السريع لحالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يعيد للأذهان تلقائياً الأزمة التي عاشها العالم بأسره جراء جائحة كوفيد-19.

طلب منظمة الصحة العالمية من الصين تقديم مزيد من المعلومات:

وأصبحت مسألة زيادة أمراض الجهاز التنفسي مشكلة عالمية الأسبوع الماضي عندما طلبت منظمة الصحة العالمية من الصين تقديم مزيد من المعلومات، مشيرة إلى تقرير صادر عن برنامج رصد الأمراض الناشئة بخصوص أطفال مصابين بالتهاب رئوي لم يتم تشخيصه بعد.

تفسير السلطات الصينية للزيادة في الإصابات:

وأرجعت السلطات الصينية هذه الزيادة في الإصابات إلى رفع القيود المتعلقة بكوفيد-19 وانتشار مسبّبات الأمراض المعروفة بما في ذلك الإنفلونزا والالتهاب الرئوي الميكوبلازما والفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا.

 

يظل انتشار المرض في الصين مصدر قلق للعالم، حيث لا تزال السلطات الصحية تبحث عن سبب المرض وطريقة انتقاله، كما لا تزال تبذل جهودًا للسيطرة على انتشاره.