العميد يعرب صخر يكتب: انتهاء حل الدولتين إنتهاء لكل القضية
يبدو أن الإتجاه نحو مخارج حل الدولتين بدأ يتضاءل وينكمش، وهو بالأصل خارج اهتمامات حكومة اليمين الإسرائيلي الحاكم وخيار غير حماسي عند اميركا رغم التصريحات الخجولة من ادارتها، وتوازيا" غير معتمد عند الممانعين، رغم إعلان حماس بتبنيه منذ شهر على لسان هنية. وهذا الإتجاه هو الخيار العربي الوحيد ولا اتجاه غيره عندهم.
كانت فترات الهدنة المتقطعة فرصة لالتقاط الأنفاس، لم تجن حماس منه شيئا" (تحرير بعض الأسرى قابله اعتقالات مضاعفة) غزة أصبحت شطرين ولا تزال محاصرة ويشتد عليها الخناق ويكتظ جنوبها بالسكان.. وربحت منه إسرائيل كل شيء فحررت ما تيسر لها من أسراها واستكملت استعداداتها لجولات أخرى ولا يزال الدعم الدولي السياسي والدعائي وحتى العسكريب جانبها رغم بعض المواقف والحراكات والتظاهرات المناهضة هنا وهناك والتي تبين أنها لا تقدم ولا تؤخر.
إزاء ذلك، أعاد الإسرائيليون سياسيون ودينيون التذكير بأهدافهم ولن يتراجعوا حتى تحقيقها( إنهاء أو كسر قوة حماس، ترحيل الغزاويين، مسح غزة فوق الأرض وتحت الأرض..)؛ ومعها بدأت تتضح مشهدية حشد ودفش الغزاويين جنوبا" وما بعده كسرا" للحدود مع مصر؛ كذلك ما يحدث في الضفة الغربية بذات المشهدية إنما بأساليب أخرى، جعلتنا أحداث غزة لا نلتفت لما يحدث في الضفة من ترهيب واعتقالات وقضم الأراضي ولم يتبق منها سوى حوالي ربعها.
خوف مصر مما سيأتي من رفح يقابله ذات الخوف الأردني مما سيأتيه من الضفة.
اذا" بانسداد المخارج السياسية والتعنت الإسرائيلي وضياع حماس ومساهمة الممانعين حلفاؤها في هذا الضياع (لا يريدون الحرب في مساندة حماس فعليا" ولا يريدون السلام ) ويتماهون في ذلك مع اليمين الإسرائيلي المتطرف...وفوق ذلك ارتباك العرب... كل ذلك يشي بأن مخطط التهجير الفلسطيني هو البارز الآن وبقوة مع استمرار الالة العسكرية ولا صوت يعلو فوق صوت المدفع حيث سنشهد عنفا" مفرطا" كوسيلة" تتقدم على كل شيء في سبيل تحقيق إسرائيل لمراميها ليس فقط بإنهاء حماس بل بانهاء القضية الفلسطينية برمتها.
نعم هذه هي الخشية الكبرى تتسارع وتحدث امام عيوننا ونتجنب تصديقها.