مباحثات مشتركة بين الإمارات وتركمانستان لتعزيز التعاون بين البلدين
بحث نائب رئيس الإمارات رئيس ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، اليوم الأحد ، مع رئيس تركمانستان سردار بيردي محمدوف، جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في جميع المجالات خاصة المجالات التنموية بما يصب في صالح خير ونماء البلدين وشعبيهما، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق الطرفان - الذي عُقد بمقر مؤتمر "COP28" في مدينة إكسبو دبي، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام) - إلى القضايا المطروحة على أجندة المؤتمر ودوره في تعزيز العمل الدولي في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وتداعياتها السلبية على المستوى العالمي.
وأكد محمدوف متانة العلاقات الثنائية التي تجمع بلاده والإمارات على الأصعدة كافة بما فيها قضايا العمل المناخي، معربا عن تقديره للأدوار المتميزة التي تقوم بها الإمارات في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وتحدياتها على الصعيدين الوطني والعالمي، منوها بالمبادرة التي أعلن عنها الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بشأن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم وما تجسده من حرص كبير على دعم العمل المناخي الدولي من أجل صالح البشرية ونهضتها.
رئيس الإمارات يرعى أول جناح للأديان بمؤتمر المناخ
دشن مؤتمر الأطراف COP28، اليوم، أول جناح للأديان في مؤتمرات الأطراف، وذلك برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
وشارك في حفل الافتتاح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ونيافة الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان، ممثلاً عن قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وحشد من القيادات الدينية العالمية.
وأكد قادة الأديان في كلماتهم أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ.
وقال قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنسية الكاثوليكية: "يحتاج عالمنا اليوم إلى تحالفاتٍ لا تُناهض أحداً ولا تُعادِيه، لنؤكِّدَ نحن ممثلي الأديان على إمكانية التغيير ولنقدم أساليب حياة محترمة ومستدامة، كما يجب علينا أن نناشد بإخلاص المسؤولين عن الأمم أن يحافظوا على بيتنا المشترك."
وقال فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين: "إنَّ المبادرةَ الاستثنائية التي تقدَّم بها مجلس حكماء المسلمين لدعوة رموز الأديان المختلفة لتوقيع بيان أبوظبي المشترك بين الأديان من أجل المناخ، وكذلك إنشاء جناح الأديانِ لأوَّل مرة داخل مؤتمر الأطراف COP28، وذلك لإسماع صوت القادة الدِّينيِّين في مُواجَهة التَّحديات، وبخاصَّةٍ تحدِّي تغيُّر المناخ هي فرصةٌ ثمينةٌ لتعزيز الجهود من أجل حماية بيئتنا المشتركة، وإنقاذِها من دمارٍ يُشبه أن يكون دماراً مُحقَّقاً، بعدما لاحت نُذره وتوالت عاماً بعد عام".
من جانبه، قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التَّسامح والتَّعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة: "إنَّنا ونحن نرحِّب بكم في جناح الأديان الذي يتأسَّس بمبادرةٍ من مجلس حكماء المسلمين بالتَّعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ووزارة التَّسامح والتَّعايش، نؤكِّد أن الإمارات دولة تتبنَّى السلام وسيلة وغاية وتتخذ من التسامح والوفاق والأخوة الإنسانية منهجاًوطريقةً هي دولة تقوم بدور محوري في مسيرةِ العالم، وتعمل بكل جدٍّ والتزامٍ على حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، هي دولة تحرص كل الحرص على التَّعاون والعمل المشترك مع الجميع، في ظلِّ قناعةٍ كاملةٍ بأنَّ تقدم العالم واستقراره إنما هو رهن بوجود هذا التعاون والعمل المشترك، وتحقيق الفاعليَّة الدائمة فيه".