منظمة الصحة العالمية: الوضع الإنساني في قطاع غزة "مريع ومأساوي"
علق المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، على الوضع الصحي في قطاع غزة وذلك خلال مداخلة له مع “سكاي نيوز عربية”.
الوضع الصحي في قطاع غزة
وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، مشددًا على أن الأمراض تنتشر بشكل كبير في قطاع غزة، وذلك جراء العدوان الإسرائيلي والقصف المستمر على عدد من المناطق في قطاع غزة.
وشدد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "مريع ومأساوي".
وفي وقت سابق، قال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن النظام الصحي في غزة تأثر بشكل كبير، وتم هدم الكثير من المستشفيات والمرافق الصحية في القطاع جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية: مئات الآلاف من المرضى في قطاع غزة يعانون أنواعًا مختلفة من الأمراض المزمنة، مشيرًا إلى أن 500 ألف امرأة حامل وطفل في غزة يحتاجون إلى كل مقومات الحياة والمساعدات اللازمة، فضلًا عن وجود 72 ألف حالة التهاب رئوي و50 ألف نزلة معوية وحالة إسهال و17 ألف حالة التهابات جلدية بقطاع غزة.
وأضاف المدير الإقليمي للصحة العالمية أن انتشار الأوبئة والأمراض المعدية والالتهابات الرئوية والأمراض الجلدية بين الأطفال في قطاع غزة بسبب سوء الأوضاع الصحية، فضلًا عن وجود 450 ألف فلسطيني يعانون من أمراض نفسية على اختلاف مستوياتها.
وأوضح أن هناك نقصًا في الكوادر الطبية وصل إلى 30% من الأطباء والمرضى ومعاونيهم منذ العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث إن المنظمة فقدت إحدى العاملات مع طفلها وزوجها و50 فردًا من أسرتها، وهو ما يؤكد وجود هشاشة في النظام الصحي جراء استهداف المؤسسات الصحية.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.