الصومال.. العشائر تشارك في الحرب ضد حركة الشباب بإقليم هيران
أعلنت الصومال، عن جمع مئات من مليشيات العشائر في منطقة "هلغن" في إقليم هيران بوسط الصومال لتشارك في الحرب ضد حركة الشباب التي ما تزال تسيطر على بعض المناطق في الإقليم.
وحث المبعوث الخاص لرئيس الصومال، لتنسيق شؤون مليشيات العشائر المعروفة باسم (معوسلي)، على جيتي عثمان، القوات المحلية على الاستعداد لعملية جديدة للقضاء على مسلحي حركة الشباب وطردهم من المناطق في إقليم هيران الواقعة تحت سيطرتهم.
وأكد المبعوث الخاص لرئيس الصومال، في كلمة أمام المقاتلين المحليين في منطقة "هلغن" التزامه بالقضاء على الجماعة الإرهابية في المرحلة الثانية من العمليات العسكرية بوسط الصومال.
وكان 60 من مسلحي حركة الشباب قتلوا قبل يومين في عملية مشتركة للجيش الصومالي وشركاء الصومال الدوليين وقعت في قرية تبعد 8 كيلومترات من هلغن.
رئيس الصومال إلى البلاد بعد مشاركته مؤتمر تغير المناخ في الإمارات
عاد رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، إلى البلاد بعد مشاركته في المؤتمر الدولي حول تغير المناخ الذي عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، عقد على هامش المؤتمر لقاءات خاصة مع الرؤساء والمنظمات الدولية التي حضرت المؤتمر، ناقش فيها التأثير القوي للتغير المناخي الذي يعتبر الصومال من أكثر الدول تضررا به.
وبذل رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، خلال تواجده في دبي جهدا للحصول على الدعم والمساندة لعمليات الإغاثة والإنقاذ للشعب الصومالي الذي نزح بسبب الفيضانات الناجمة عن ظاهرة النينيو، مستعرضا حجم المشكلة والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصومالية.
البنك الدولي يتوقع أن ينمو اقتصاد الصومال بنسبة 3.8% بحلول عام 2025
أظهر اقتصاد الصومال مرونة وفقا للتقرير الاقتصادي الثامن للصومال الصادر عن البنك الدولي على الرغم من مواجهة الجفاف الطويل الأمد من عام 2020 إلى 2023.
وأشار التقرير إلى أن الجفاف الذي أثر بشدة على الزراعة والصادرات أدى إلى هجرة كبيرة حيث بحث الناس عن الغذاء والماء، مما تسبب في تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.4% في 2022، انخفاضا من 3.3% في العام السابق.
ومع ذلك، تشير التوقعات إلى زيادة في نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.1% في عام 2023، مع احتمال ارتفاعه إلى 3.8% بحلول عام 2025، وتعزى التوقعات الإيجابية إلى تنفيذ الإصلاحات في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى في تحسن متواضع في دخل الفرد.
وشددت كريستينا سفينسون، مديرة مكتب البنك الدولي في الصومال، على أهمية الإصلاحات الجارية لتحقيق النمو المستدام. وذكرت أن "تحقيق نقطة الإنجاز الخاصة بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون أمر محوري بالنسبة للصومال، حيث يعزز ثقة المستثمرين ويستلزم بذل جهود متواصلة في خلق بيئة مواتية للاستثمارات الأجنبية".
وركز التقرير أيضا على أهمية إدارة المياه في استراتيجية التنمية في الصومال، حيث تعتبر الإدارة الفعالة للموارد المائية أمرا بالغ الأهمية للتخفيف من آثار تقلب المناخ وتحقيق استقرار الاقتصاد، كما أشارت إليه شانتال ريتشي، خبيرة أولى في مجال إمدادات المياه والصرف الصحي في البنك الدولي.
وتحسنت المالية العامة في الصومال، حيث تجاوزت الإيرادات المحلية مستويات ما قبل فيروس كورونا منذ عام 2022، وقد سمحت هذه الزيادة بالتحول في الإنفاق الحكومي نحو الرعاية الاجتماعية والمنح الإقليمية.