إسرائيل تقرر فتح معبر كرم أبوسالم لإدخال المساعدات لغزة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أن تل أبيب قررت فتح معبر كرم أبوسالم لإدخال المساعدات لقطاع غزة لأول مرة منذ بدء الحرب.
وبحسب المصادر ذاتها فإنه "من المقرر أن يعاد فتح المعبر خلال الأيام القليلة المقبلة".
وهذه هي الخطوة الثانية التي تعلن عنها إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد قرارها الليلة الماضية زيادة كميات الوقود التي تدخل إلى القطاع.
وتتزامن هذه الخطوات مع تقارير عن ضغوط أمريكية باتت تمارس على إسرائيل مع الازدياد الحاد في أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين في غزة، وتصاعد تحذيرات المؤسسات الدولية من أزمة إنسانية في القطاع.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل ستفتح معبر كرم أبوسالم مع غزة لتفتيش شاحنات المساعدات الإنسانية للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.
وقالت إن هذه الخطوة، المقرر تنفيذها في الأيام المقبلة، تهدف إلى تسهيل زيادة عدد شاحنات المساعدات التي يمكنها دخول غزة كل يوم.
إسرائيل تغلق المعبر المخصص لدخول البضائع إلى قطاع غزة
وكانت إسرائيل أغلقت المعبر المخصص لدخول البضائع إلى قطاع غزة ومعبر بيت حانون "إيريز" لعبور المشاة بشكل كامل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال موقع (تايمز أوف إسرائيل) الإسرائيلي: "تضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والمجتمع الدولي على إسرائيل منذ أسابيع لفتح معبر كرم أبوسالم، معبر البضائع الرئيسي في غزة، علما بأنه حتى الآن كانت جميع المساعدات تدخل إلى غزة عبر معبر رفح المصري، والمخصص للمشاة في المقام الأول".
وتحد الحكومة الإسرائيلية من نطاق المساعدات التي تسمح بدخولها إلى غزة منذ بداية الحرب.
وتقول إسرائيل إن هذه القيود تهدف للضغط من أجل إجبار "حماس" على إطلاق عشرات الرهائن الإسرائيليين.
وكان الكابينت الإسرائيلي صوت مساء أمس لصالح السماح بدخول كميات من الوقود "الحد الأدنى" كل يوم لمنع حدوث أزمة إنسانية أخرى في أعقاب الضغوط الأمريكية.
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي ترحيبه بقرار فتح معبر كرم أبوسالم.
وقال المسؤول، الذي لم يتم ذكر اسمه "إن هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، وأن واشنطن ستواصل الضغط على إسرائيل لإعادة فتح المعبر لدخول وخروج شاحنات المساعدات".
وقال العقيد إيلاد غورين، من مكتب التنسيق العسكري الإسرائيلي لدى الفلسطينيين، للصحفيين في مؤتمر صحفي، إنه حتى بدون المعبر فإن إسرائيل قادرة على تسهيل دخول ما يصل إلى 250 شاحنة مساعدات يوميًا عبر معبر رفح المصري إلى غزة.
وقال "تايمز أوف إسرائيل": "تصل الشاحنات أولاً إلى مدينة العريش الساحلية المصرية، ومن هناك يتم نقلها عبر معبر نيتسانا الإسرائيلي لتتولى السلطات الإسرائيلية تفتيشها هناك".
واستدرك: "ومع ذلك، لم يتم تصميم نيتسانا لهذا الغرض، مما أدى إلى تباطؤ عملية التفتيش واختناقات المساعدات في هذه المرحلة وغيرها، ولهذا السبب دفعت الولايات المتحدة لاستخدام معبر كرم أبوسالم".
وذكر غورين أن الإجراءات المعمول بها حاليا كافية للسماح بدخول ما يصل إلى 250 شاحنة، وأن فتح المعبر يهدف إلى تسهيل دخول عدد أكبر من الشاحنات، وهو ما يقول إن إسرائيل تدعمه.
ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن الوكالات الدولية هي المسؤولة عن التوزيع المحدود للمساعدات.
ويقول غورين: "نحن نسمح لمئات الشاحنات بالدخول إلى غزة [كل يوم]. إنها مجرد مسألة لوجستية وما يمكن للأمم المتحدة أخذه وتوزيعه داخل غزة، وسنواصل العمل مع جميع المنظمات الدولية من أجل زيادة قدراتها".
وقبل بدء الحرب كان ما يقرب من 500 شاحنة تدخل إلى غزة كل يوم، ومنذ هجوم حماس انخفض عدد الشاحنات التي تدخل غزة يومياً إلى أقل من 100 شاحنة.
وخلال الهدنة الأخيرة التي استمرت سبعة أيام كان يدخل نحو 200 شاحنة يومياً.
وقد انخفض هذا العدد منذ ذلك الحين، حيث دخلت 80 شاحنة فقط والعديد من شاحنات الوقود.