مركبات شرطة وأجهزة طبية.. دعم إماراتي جديد للمؤسسات اليمنية
قدمت الإمارات دعم نوعي جديد لمؤسسات الدولة اليمنية للحفاظ على تقديم خدماتها على أكمل وجه لاسيما في مجال الأمن والصحة في محافظتي عدن وحضرموت.
ويعيد دعم دولة الإمارات الثقة في الدولة ومؤسساتها في اليمن، وذلك بعد تعرضها لتدمير ممنهج من قبل مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي، والذي شل قدراتها، قبل أن تتدخل دولة الإمارات في دعمها بالأجهزة والمركبات، لعل أبرزها دعم شرطة عدن بالآليات عقب تأهيل أفرادها وتدريبهم.
وأعلنت شرطة العاصمة المؤقتة عدن، الخميس، تسلمها الدفعة الثانية من المركبات المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك ضمن دعم إماراتي سخي لشرطة عدن يستهدف مساعدتها في تثبت الأمن والاستقرار.
وشملت الدفعة الثانية 10 مركبات مقدمة من دولة الإمارات ضمن سلسلة الدعم السخي التي تقدمه دولة الإمارات لشرطة عدن لاستمرار أجهزة الشرطة في تفعيل دورها وتعزيز الأمن والاستقرار.
وقدّم مدير أمن العاصمة عدن اللواء الركن مطهر الشعبي شكره الكبير لدولة الإمارات العربية على جهودها في دعم قطاع الأمن وتقديم المعدات وتجهيز المرافق الأمنية.
وقال إن دعم دولة الإمارات، لمؤسسات الدولة الأمنية في عدن "سينعكس بشكل إيجابي على عمل رجال الأمن في كشف الجريمة والتعامل مع المواطن بشكل خلاق".
وأشاد الشعيبي، بالدعم الإماراتي السباق والمتواصل للعاصمة عدن والذي كان قد شمل في المرحلة الأولى عددا من المركبات إلى جانب التدريب والتأهيل للأفراد وإعادة تأهيل المباني.
وكانت الإمارات قدمت في أغسطس الماضي، دعما مكثفا لرجال الشرطة بلغ عددهم 292 شرطيا عبر تدريبات في مجال البحث الجنائي والتحقيق في مسرح الجريمة.
كما تم تزويد أمن عدن بـ32 مركبة لتعزيز مراكز الشرطة، إضافة لتوفير كل أوجه الدعم والمستلزمات المادية واللوجستية لرجال الشرطة في العاصمة اليمنية المؤقتة.
حضرموت
وفي حضرموت، سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهاز الطرد المركزي (سنترفيوج)، دعماً للمركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه فرع ساحل حضرموت، وذلك ضمن جهود إماراتية لتعزيز الخدمات الصحية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في حضرموت ودعم خدمات القطاع الصحي.
وأعرب رئيس المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه- فرع ساحل حضرموت، الدكتور صالح عمر الذيباني عن امتنانه العميق لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على دعمها اللامحدود للمركز والقطاع الصحي بالمحافظة.
وأشار إلى أن الدعم الإماراتي يسهم في "ضمان تقديم خدمات طبية للمواطنين في حضرموت والقادمين من المحافظات المجاورة"، مؤكداً أن هذا الجهاز الطبي الحديثة سيكون له تأثير إيجابي كبير في تعزيز قدرات المركز وتقديم الرعاية الطبية الأمثل للمرضى.
وأضاف أن هذا الدعم والمتمثل بجهاز الطرد المركزي سيساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة المواطنين كمركز وحيد بحضرموت متخصص ومجهز بكافة الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لتقديم كافة فصائل الدم للمرضى.
وأشاد المسؤول اليمني بالدور الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي للقطاع الصحي بحضرموت.
ويعد المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه بساحل حضرموت من المراكز الخدمية المهمة التي قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مؤخرًا بإعادة تأهيله، حيث يستفيد من خدماته حوالي 3 ملايين نسمة من أبناء محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى كونه المركز الوحيد المتخصص في توفير كافة فصائل الدم للمحافظات الأربعة شرقي اليمن.
من جهته، أعرب ممثل الفريق الطبي بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور جمال باخشب عن سعادته بتقديم هذا الجهاز الطبي للمركز الذي سيساهم في التخفيف من التكاليف التي كانت تثقل كاهل المواطنين جراء نقل الحالات المرضية إلى مراكز طبية أخرى تجارية.
وأشار باخشب إلى أن الهيئة تولي القطاع الصحي ومؤسسات الدولة أهمية كبيرة في حضرموت لتخفيف معاناة المواطنين والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية ودعم مشاريع البنية التحتية ورفد المستشفيات بالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لضمان تقديم الخدمات الطبية النوعية للمواطنين.
وكانت الإمارات قامت مؤخرًا بتنفيذ مشروع بناء وإعادة تأهيل وصيانة 8 مستشفيات ومراكز طبية في محافظة حضرموت، ومن ضمنها المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه، وذلك لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة بالمحافظة.