أسعار النفط تتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع السابع على التوالي
تتجه أسعار النفط نحو تسجيل انخفاض للأسبوع السابع على التوالي، بسبب المخاوف حيال فائض المعروض العالمي وضعف الطلب الصيني، على الرغم من أن الأسعار تعافت اليوم الجمعة، بعد أن دعت السعودية وروسيا المزيد من أعضاء "أوبك+" للانضمام لاتفاق خفض الإنتاج.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.29 دولار بما يعادل 1.7% إلى 75.34 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.11 دولار، أو 1.6% إلى 70.45 دولار للبرميل.
وانخفض كلا الخامين القياسيين إلى أدنى مستوياتهما منذ أواخر حزيران في الجلسة الماضية، في مؤشر على أن العديد من المتداولين يعتقدون أن السوق تشهد فائضا في المعروض.
وشهدت أسعار النفط، تراجعًا أيضا أمس الخميس مسجلاً أدنى مستوى له منذ شهر يونيو الماضي في ظل تزايد المخاوف إزاء الطلب على الخام نتيجة ارتفاع أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين الأمريكية.
وبلغ تراجع العقود الآجلة لخام برنت 2.90 دولار، أي ما يعادل 3.8%، ليصل إلى 74.30 دولار للبرميل عند التسوية، ليسجل بذلك انخفاضًا إلى ما دون 75 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ أوائل يوليو الماضي. فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.94 دولار، أو 4.1%، إلى 69.38 دولار للبرميل، لتنخفض إلى ما دون 70 دولارا للبرميل منذ يوليو أيضًا.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن مخزونات البنزين بالولايات المتحدة ارتفعت 5.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر بخمسة أضعاف الزيادة المتوقعة.
وانخفضت أسعار النفط بنحو عشرة بالمئة منذ أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، عن تخفيضات طوعية للإنتاج تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج نفط أوبك انخفض في نوفمبر في أول تراجع على أساس شهري منذ يوليو، نتيجة انخفاض الشحنات من نيجيريا والعراق بالإضافة إلى التخفيضات المستمرة الداعمة للسوق من قبل السعودية وأعضاء آخرين في تحالف أوبك+.
أسعار النفط تتراجع عالميا
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة المزيد من التعاون في أوبك+ فيما يتعلق بأسعار النفط أمس الأربعاء مما قد يعزز ثقة السوق في تأثير تخفيضات الإنتاج.
كما أكدت الكويت والجزائر دعمهما والتزامهما بالتخفيضات الطوعية.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات النفط الخام في نوفمبر انخفضت تسعة بالمئة مقارنة بالعام الماضي إذ أدى ارتفاع مستويات المخزون والمؤشرات الاقتصادية الضعيفة وتباطؤ الطلب من مصافي التكرير المستقلة إلى تراجع الطلب.
وبينما انخفض إجمالي الواردات على أساس شهري، نمت صادرات الصين للمرة الأولى منذ ستة أشهر في نوفمبر مما يشير إلى أن قطاع التصنيع ربما بدأ في الاستفادة من ارتفاع تدفقات التجارة العالمية.