رئيس الوزراء العراقي يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأمريكي
حذر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، من الردّ المباشر على استهداف السفارة الأمريكية في بغداد، بدون موافقة الحكومة، فيما شدد على أهمية عدم تكرار ما حصل من اعتداء في جرف النصر.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان اليوم السبت، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية لويد أوستن، وجرى، خلال الاتصال، بحث علاقات التعاون الثنائي في المجالات الأمنية، وسبل تطويرها بين البلدين لمواجهة مختلف التحديات".
وأضاف البيان أن "الاتصال تطرق إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت مقرّ السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، وأهمية الحدّ منها؛ لما تشكله من تقويض لسيادة العراق واستقراره".
وأكد رئيس الوزراء العراقي، خلال الاتصال، "التزام الحكومة بحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين ضمن بعثة التحالف الدولي ومنشآته، وأنّ الأجهزة الأمنية قادرة على ملاحقة وكشف المتورطين بهذه الاعتداءات، أياً كانوا"، محذراً في الوقت نفسه من "الردّ المباشر بدون موافقة الحكومة وأهمية عدم تكرار ما حصل من اعتداء في جرف النصر".
من جانبه، رحب وزير الدفاع الأمريكي بـ"موقف الحكومة العراقية، وإدانتها الهجمات التي استهدفت السفارة الأمريكية في العراق، وإجراءاتها لملاحقة مرتكبيها"، مؤكداً أنّ "مثل هذه الأعمال تهدد الأمن الداخلي للعراق".
السوداني يوجه بملاحقة مستهدفي السفارة الأمريكية في العراق
وفي وقت سابق، وجه القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة، فيما أكد مواصلة حماية البعثات الدبلوماسية.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان، إن "القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وجه القيادات الأمنية كافة، وفي قواطع المسؤولية، بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة".
وشدد القائد العام، في توجيهاته، بحسب البيان، على أنّ "استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة".
وأكد السوداني أن "مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه، وأن هذه المجاميع المنفلتة، الخارجة عن القانون، لا تمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة".
وتابع أن "التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقايات الدولية، هي أعمال إرهابية، وإنّ قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية، كلُّ حسب اختصاصه وواجبه، ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية، وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها".
وأكد السوداني أن "العناصر المسيئة لن تجد إلا الملاحقة والتصدّي دفاعاً عن سيادة العراق واستقراره، الذي تحقق عبر مسيرة طويلة من التضحيات الجِسام".