علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. ما لا يفهمه الآخرون
يقول المثل الشائع كما تدين تدان، وكذلك هناك من الأمثال الكثيرة في السياق نفسه والذي لم يفهمه البعض ولو أنهم لن يفهموا أن الشعب العراقي وإن جارت عليه الليالي بكل ما هو مؤلم ومؤذي وأصبح في نظر هذا البعض أنه شعب موزع الولاءات المذهبية والطائفية والاثنية فتصور هذا البعض أن الايغال في ايذاء العراق والعراقيين إنما هي فرصة سانحة فراحوا يستغلونها بأبشع ما يكون عليه الاستغلال فكثير مما يعاني منه العراق هو نتاج تلك السياسات الحاقدة ضد العراق وشعبه فراحوا يستخدمون كل الوسائل لإلحاق الأذى به مستغلين الخلافات بين سياسي العراق الجديد وتعثر العملية السياسية التي جاء بها المحتل الامريكي وزاد في إذاهم انهم وجدوا المواقف الرخوة ممن يتصدى لمواقع المسؤولية في كل الحكومات السابقة فقدموا لهذا البعض فروض الطاعة والولاء على حساب مصلحة العراق والشعب فجعلت هذه المواقف المتراخية الذئاب المحيطة بنا تتسابق إلى قضم ونهش ما أمكن في غياب الموقف الوطني المدافع عن حقوق الوطن والشعب العراقي.
إن تجارب الشعوب الحية تعكس لنا الكثير من قصص استعادة الحقوق من غاصبيها وأن شعب العراق هو واحد من هذه الشعوب الحية وان أصابه الضعف لكنه لن يموت ويطالب كل الجيران من الأصدقاء والأشقاء بحقوقه المسلوبة وهو قادر على استعادتها وافهام هؤلاء ان العراق ليس لقمة سائغة بل هو شوكة في عيون من يحاول الإساءة إليه والاعتداء على حقوقه وترابه الوطني وان العراق صاحب الحرف الأول في الوجود لقادر على الوقوف ثانية في وجه جميع الطامعين والمستغلين والمتصيدين في الماء العكر فالعراق يمرض ولكن لا يموت فليفهم ذلك من حجبت الغشاوة أبصارهم فعادوا لا ينظرون ابعد من أقدامهم وان يتذكروا ان عوامل الجغرافية وحقائق التاريخ لا يمكن الغاؤها لرغبة من هذا الطرف أو ذاك وان من يريد ان يعيش وشعبه بأمن وامان عليه ان لا يؤذي جاره وان يعمل على إقامة وتوطيد أواصر الاخوة والصداقة والجيرة كي نعيش جميعنا يحب بعضنا بعضا لا ان نزرع الحقد بين الشعوب بدل المحبة والإخاء.
فهل يعي هذا البعض ذلك ويفهم بعد كل هذه السنوات؟.