مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فاو: معدل التضخم السنوي للأغذية في ليبيا باق في أدنى مستوياته

نشر
ليبيا
ليبيا

نشرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" تقريرا لتحليل الأداء الزراعي في ليبيا خلال الثلث الأخير من العام 2023 والعام القادم.

التقرير أشار إلى قرب الانتهاء من زراعة محاصيل الحبوب الشتوية للعام 2024 في ليبيا بعد أن بدأت في منتصف أكتوبر الفائت أملا في حصادها اعتبارا من أبريل المقبل.

وأكد التقرير إن هطول كميات أمطار إجمالية أقل من المتوسط خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين على مناطق الإنتاج الرئيسية على طول الساحل لم يحل دون اعتبار التوزيع الهطولي مناسبا ما يوفر رطوبة التربة الكافية في الوقت المناسب للزراعة.

وبحسب التقرير أفاد مزارعون بسهولة الوصول إلى الحقول بسبب التحسينات العامة في الوضع الأمني في ليبيا إلا أنهم شكوا من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار البذور والمياه والوقود والآلات ما يحد من قدرتهم على زراعة حقولهم.

المساحة الزراعية الصالحة في ليبيا

وتحدث التقرير، عن زراعة نحو 12% فقط من إجمالي المساحة الزراعية الصالحة في ليبيا البالغة أكثر من 15 مليون هكتار، مبينا إن 240 ألفا هكتار منها يتم ريها فقط رغم كون الصالح منها للري بلغ أكثر من 470 ألفا بسبب المخاوف من استنزاف المياه الجوفية.

وبين التقرير إن الحبوب تزرع في المناطق الساحلية في ليبيا حيث يمكن الإنتاج البعلي أو الزراعة المروية تكميليا وفي بعض المناطق القاحلة في الجنوب تحت عملية الري الكامل في وقت من غير المتوقع فيه أن ينخفض إجمالي إنتاج الحبوب لعام 2024 بسبب انهيار السدين في مدينة درنة -ليبيا.

ورجح التقرير تأثر التوافر الإقليمي للفواكه والخضروات في وقت كان يقدر فيه إنتاج محاصيل الحبوب في العام 2023 عند مستوى قريب من المتوسط بالغ 209 آلاف طن أي بلا تغيير عن العام الفائت فيما تستورد البلاد 90% من احتياجتها من القمح للاستهلاك البشري والشعير للعلف.

وتوقع التقرير، أن تبلغ متطلبات الاستيراد للسنة التسويقية 2023-2024 أكثر من 3 ملايين طن، مشيرا لإمكانية تضييق الفجوة بين بين أسعار صرف الدولار في السوق الرسمية والموازية في ليبيا بعد توحيد إدارة المصرف المركزي في ليبيا.

واختتم التقرير، بالإشارة إلى بقاء معدل التضخم السنوي للأغذية في ليبيا في أدنى مستوياته في المنطقة دون الإقليمية، مرجعا ذلك الاستقرار النسبي إلى الاستخدام الواسع النطاق لدعم المستهلكين بعد أن سجل 3.36% في يوليو الفائت.