مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

كارثة وشيكة.. شبح الجوع يخيم على قطاع غزة

نشر
المجاعة في غزة
المجاعة في غزة

يُخيم شبح الجوع على قطاع غزة مع استمرار الحرب الإسرائيلية، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة. 

ويأتي هذا في ظل تحذيرات منظمات الإغاثة الدولية من عدم كفاية الطعام والمياه في القطاع، ومع استمرار المناشدات الدولية بضرورة إدخال مزيد من المساعدات.

صعوبة الحصول على الطعام في غزة

وبات الحصول على الطعام في قطاع غزة عملاً شاقاً وصعباً قد يكلف المرء حياته.

وهذا ما وصل إليه حال الغزيون مع تفاقم أوضاعهم الإنسانية ودخولها مرحلة غير مسبوقة، مع استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي استهدف كل مقومات الحياة في القطاع.

ويعيش أهالي غزة حالة استثنائية اختفت فيها كل طقوس موائد الطعام بسبب الحرب، إذ بالكاد يحصلون على وجبة واحدة في اليوم، وأحيانا لا يحالفهم الحظ في الحصول عليها.

أوضاع تعالت على إثرها أصوات منظمات الإغاثة لتدق ناقوس الخطر من سقوط القطاع المدمر في جحيم المجاعة.

وبالقرب من مخيم البريج وسط قطاع غزة، ينتظر مئات الفلسطينيين لساعات، ومنهم من يقضي أيام خارج مركز لتوزيع المساعدات تابع للأمم المتحدة، للحصول على الدقيق.

غلاء الأسعار

حرب أخرى يواجهها سكان القطاع، وهي غلاء أسعار بعض السلع بشكل جنوني في حال توفرها، في ظل شح إمدادات المساعدات التي تدخل إلى القطاع.

وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، تتزايد الأصوات الدولية لإدخال مزيد من المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة، وتجنب مزيد من التدهور والوقوع في براثن سيناريو أكثر رعبا، وهو جحيم الجوع أحد أسلحة الحرب الفتاكة.

"سيموتون جوعاً"

وفي السياق، وصف برنامج الأغذية العالمي الوضع في غزة بالـ "كارثي" بسبب نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود، ودعا إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات.

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن المجاعة متفشية في القطاع المحاصر.

كما شددت على وجوب مواصلة إرسال المزيد من شاحنات الإغاثة من أجل "الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين سيموتون جوعاً حرفياً في غزة". 

وأردفت قائلة: "هناك الكثير من الأرواح على المحك".

الأمم المتحدة: قطاع غزة يواجه نقصا خطيرا في مواد الإغاثة

ذكرت وكالات الأمم المتحدة أن قطاع غزة يواجه نقصا خطيرا في مواد الإغاثة بسبب حدة الصراع، وأن وضع انعدام الأمن الغذائي ينذر بالخطر والمجاعة.

حذَّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم (الاثنين) من أن الوضع داخل قطاع غزة لا يزال سيئاً، رغم مئات الأطنان من المساعدات التي تم تسليمها خلال وقف إطلاق النار المؤقت الساري منذ يوم الجمعة الماضي.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن وكالات الأمم المتحدة وجمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» وزعت 1062 طناً من المواد الغذائية الجاهزة للاستهلاك على 4 ملاجئ تابعة للأمم المتحدة، فضلاً على 185 طناً من الخيام والبطاطين، و890 طناً من زجاجات المياه.