ليبيا.. باتيلي يشدد على دور أعيان الشرق الليبي ترابط المجتمع في ليبيا
شدد المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا "عبد اللهِ باتيلي " على دور الأعيان في الشرق الليبي الحاسم في المحافظة على النسيج الاجتماعي في ليبيا وخلق زخم شعبي للوصول إلى انتخابات ناجحة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم في مدينة بنغازي بمجموعة من الأعيان في الشرق كجزء من جهوده المستمرة لإشراك جميع الأطراف من كافة أنحاء ليبيا، حسبما كتب على حسابه في منصة ( أكس ) .
وقال " باتيلي " أن الوجهاء أكدوا له مجددًا دعمهم لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مكررين المطالب الشعبية بمؤسسات تتمتع بالشرعية ، كما عرضوا وجهات نظرهم حول حل الأزمة في سبيل تعزيز التوافق الليبي – الليبي ، لافتا إلى أنه وحثهم على تحمل المسؤولية واستغلال مكانتهم لحشد الدعم الشعبي للعملية الانتخابية..
ليبيا.. باتيلي يستعرض محاور مُبادرته بشأن الانتخابات
أكد الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "عبدالله باتيلي"، سعيه لدفع العملية السياسية في هذه المرحلة عبر انخراط الأطراف الخمسة الرئيسية في الحوار، وهم رئيسي مجلسي النواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة، وقائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، ورئيس «حكومة الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي، لتمثيل المناطق الثلاث الرئيسية في ليبيا، لكنه نبه إلى أن مساعيه تواجه بـ«الكثير من المقاومة»، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، الأحد.
وفي آخر مبادراته الرامية لحل الأزمة سياسي، كشف باتيلي في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» الفرنسية، السبت، إعلانه في 23 نوفمبر عن صياغة اقتراح جديد بعد مناقشات متعمقة مع جميع الأطراف المعنية.
باتيلي يستعرض محاور مبادرته بشأن الانتخابات
وقدم باتيلي محاور مبادرته، حيث طلب من جميع المسؤولين تعيين ممثلين سيكونون مسؤولين عن المشاركة نيابة عنهم في الاجتماع التحضيري الذي يهدف لمراجعة جميع النقاط العالقة التي لا تزال تمنع تنظيم الانتخابات من أجل الإعداد لمؤتمر يشارك فيه القادة أنفسهم. ويعتقد المبعوث الأممي أن هذا يعد تقدمًا لأنها المرة الأولى منذ فشل انتخابات ديسمبر 2021 التي يجرى فيها وضع إطار دستوري وقانوني لتنظيم الانتخابات.
ولضمان أن تظل هذه العملية شاملة قدر الإمكان، أكد باتيلي إجراءه في الوقت نفسه مقابلات مع أعضاء مؤثرين آخرين في المجتمع الليبي لضمان أخذ مقترحاتهم في الاعتبار، ويشمل ذلك ممثلي الأحزاب السياسية والجهات العسكرية والأمنية والأعيان وزعماء القبائل والأكاديميين وأيضًا ممثلين عن المجتمع المدني وخاصة النساء والشباب.
وعاد المبعوث الأممي إلى القوانين الأخيرة التي أصدرتها لجنة «6+6» وأصدرها مجلس النواب، وقال إن من بين ما نصت عليه تشكيل حكومة موحدة قبل تنظيم الانتخابات. غير انه استدرك بالقول: «لا يوجد اتفاق بين مختلف الجهات على ذلك، لذا يعتزم مجلس النواب تعيين هذه الحكومة». وفي رأيه فإن «المشكلة أن مجلس النواب فعل ذلك بالفعل من خلال إنشاء حكومة فتحي باشاغا، ولم تنجح على الإطلاق».
باتيلي: المشكلة في ليبيا تتمثل في غياب جيش وطني يمكنه السيطرة على كل المناطق
وفي الملف الأمني، أفاد المبعوث بأن المشكلة في ليبيا تتمثل في «عدم وجود جيش وطني موحد يمكنه السيطرة على كل المناطق»، وقال: «تلعب الميليشيات دورًا مهيمنًا، خاصة في الغرب الليبي، وفي الشرق، يتواجد جيش خليفة حفتر، ولكن هناك أيضًا توترات. وفي الجنوب، تجوب مجموعات من المرتزقة غالبًا ما يعززها رجال من الدول الثلاث المجاورة النيجر وتشاد والسودان.. ولم يعد السكان يريدون كل هذا»، وفق قوله.