استقالة رئيس أنقرة جوجو التركي بعد واقعة اعتدائه على الحكم
قرر فاروق كوكا، رئيس نادي أنقرة جوجو، اليوم الثلاثاء، استقالته من منصبه على خلفية اعتداءه على الحكم خليل أوموت ميلير، عقب نهاية مواجهة ريزا سبور، مساء الاثنين، والتى انتهت بالتعادل الإيجابي 1 - 1، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشر من الدوري التركي.
ونشر النادي التركي، عبر حسابه بمنصة "إكس"، بيان استقالة رئيس النادي فاروق كوكا،:"بعد المباراة التي لعبناها ضد تشايكور ريز سبور الليلة الماضية، بسبب موقفي تجاه الحكم خليل أوموت ميلر الذي أدار المباراة، وعلى وجه الخصوص السيد ميلر وعائلته؛ أعتذر لمجتمع الحكام الأتراك والجمهور الرياضي وأمتنا، كيف ولماذا وصل الموضوع إلى هذه النقطة مستقل عن الحدث، ومهما كان حجم الظلم أو الظلم، فلا شيء يمكن أن يشرعن أو يفسر العنف الذي ارتكبته، والذي لم أرغب فيه بالتأكيد. يجب أن تكون الملاعب الرياضية مكانًا للمنافسة الشرفاء. أي موقف يلقي بظلاله على اللعب النظيف، بما في ذلك موقفي، لا ينبغي أن يكون حاضرا في الملاعب أو القاعات. باعتباري شخصًا اتخذ دائمًا مبادرات بناءة في هذا الاتجاه منذ اليوم الذي أصبحت فيه رئيسًا لعضوية أنقرة غوجو، أشعر بإحراج كبير لأنني تسببت في خلق بيئة معاكسة تمامًا".
وأضاف:"أود أن أعلن للجمهور أنني استقالت من رئاسة أنقرة جوجو اعتبارًا من الآن، من أجل منع أي ضرر آخر لنادي أنقرة جوجو، ومشجعي أنقرة جوجو، والمجتمع الذي أنا فيه وعائلتي".
وواصل:"آمل أنني، أكثر من أي شخص آخر، لا أستطيع قبول هذا. وتشكل الحادثة سببا لتطهير حياتنا الرياضية، وخاصة مجتمعنا الكروي، من الأخطاء والنقائص وثقافة العنف، وفي الوقت نفسه، وبسبب هذه الحادثة الخطيرة التي تسببت فيها، سيتم عرض المشاكل الهيكلية لكرة القدم التركية بطريقة أكثر واقعية. آمل أن يتم مناقشتها.وختم:"أود أن أغتنم هذه الفرصة للاعتذار لكل شخص أزعجته، وخاصة مشجعي أنقرة جوجو. أود أن أعلم أنني أشعر بحزن عميق بسبب الحدث والصورة التي نتذكرها. مع أطيب تحياتي. فاروق كوكا".
وكان الاتحاد التركى لكرة القدم، قد أعلن تأجيل منافسات مسابقة الدورى التركي لأجل غير مسمى، عقب اعتداء فاروق كوكا، رئيس نادي أنقرة جوجو بالضرب على خليل أوموت ميلير حكم مباراة فريقه ضد ضيفه تشايكور ريزا سبور، أمس التي انتهت بالتعادل (1-1) في المرحلة الـ15 للمسابقة داخل أرض الملعب وأمام عدسات وسائل الإعلام والجماهير المتواجدة.
وتسببت إحدى لكمات رئيس النادى في إسقاط الحكم على الأرض وتورم عينيه بعد نشوب حالة كبيرة من الفوضى تدخل فيها اللاعبون ومسئولى الفريقين.
وكان الحكم قد قام بطرد لاعبين من كل فريق خلال اللقاء في الوقت الذى تقدم فيه أصحاب الملعب حتى نجح الضيوف في التعادل في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.
ونشر الاتحاد التركى بيانا أدان فيه رئيس النادى وجاء فيه: "التصريحات غير المسؤولة لرؤساء الأندية والمديرين الفنيين والمدربين والمعلقين التلفزيونيين التي استهدفت الحكام مهدت الطريق لهذا الهجوم.. وبالتنسيق مع الحكومة، بدأ تنفيذ جميع الإجراءات الجنائية اللازمة ضد المسؤولين والمحرضين على هذا الهجوم غير الإنساني، ستتم معاقبة النادي المسؤول ورئيسه ومديريه وجميع المجرمين الذين هاجموا ميلير بأشد العقوبات".
وتابع: "بموجب قرار مجلس إدارة الاتحاد التركي لكرة القدم، تم تأجيل المنافسات في جميع الدوريات لأجل غير مسمى".
وعلق جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على الحادث وقال عبر حسابه على "إنستجرام": "لا يوجد مكان على الإطلاق للعنف في كرة القدم، سواء داخل الملعب وخارجه، وتلك الأحداث غير مقبولة على الإطلاق وليس لها مكان في رياضتنا أو مجتمعنا، وبدون حكام المباراة لن تكون هناك كرة قدم. ينبغي أن يكون الحكام واللاعبون والمشجعون والعاملون في أمان للاستمتاع بالمباريات، أطالب السلطات المعنية بضمان تنفيذ هذا الأمر واحترامه بشكل صارم على جميع المستويات".
في الوقت نفسه، كشفت تقارير صحفية أن الشرطة ألقت القبض على فاروق كوكا رئيس النادى واثنين آخرين لبدء التحقيقات وتوقيع العقوبات على الجناة.