النيابة السعودية تأمر بضبط رجل أطلق الرصاص على كلب
جدل واسع شهدته وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، بعد تداول مقطع فيديو يظهر فيه شخص وهو يطلق النار على كلب.
بالتفاعل الكبير مع هذا المقطع، وتداوله على نطاق واسع، تدخلت النيابة العامة السعودية في الأمر.
وأصدرت النيابة أمراً بضبط الشخص الذي أطلق النار على الكلب، بحسب بيان صادر عنها نقلته فضائية "الإخبارية" السعودية.
قالت النيابة في بيانها: "بناء على ما تم رصده من قبل مركز الرصد النيابي، من انتشار محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي (مقطع فيديو) يُظهر قيام شخص بإطلاق النار على حيوان، فقد صدر أمر النيابة العامة بالقبض عليه وإحالته للتحقيق، وإشعار الجهة المختصة للتحقق من السلامة الجسدية والنفسية للطفل الموجود في مسرح الجريمة".
وشددت النيابة على حظر أي سلوك ينتهك أحكام السلامة العامة، أو يؤذي الأطفال بتعريضهم لمشاهد إجرامية، أو استخدام الأسلحة بالمخالفة لأحكام النظام، أو تعذيب الحيوانات.
وأكدت النيابة في بيانها أنها لن تتوانى في تحريك دعاوى جزائية مشددة، ضد مرتكبي السلوكيات سالفة الذكر، بخلاف إحالتهم إلى المحكمة المختصة.
السعودية تؤكد أهمية منح الفلسطينيين الحق في حياة كريمة وتقرير المصير
وعلى صعيد اخر، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أهمية منح الفلسطينيين الحق في حياة كريمة، والحق في الأمان، والحق في الحصول على الضروريات الأساسية، والحق في تقرير المصير، مشيرا إلى الاستمرار في الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار وضمان المرور الآمن للمساعدات إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين، وتهيئة المسار الموثوق للسلام العادل والمستدام.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، في اجتماع حالة حقوق الإنسان في فلسطين والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وذلك بمشاركة أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، وعدد من الدول، في مدينة جنيف السويسرية، حيث أشار إلى أن إحياء الذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يتزامن مع الوضع المؤلم لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، وفقا لما نقلته وكالة أنباء السعودية (واس).
وأوضح أن الأوضاع في فلسطين تظهر للجميع الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات اتفاقيات جنيف، معربا عن إدانة المملكة للفظائع التي ترتكبها إسرائيل، والتي تعد انتهاكا للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الواقع المرير في غزة سيؤثر على الأمن الدولي ومصداقية هيئات الأمم المتحدة بالسماح بالتنفيذ الانتقائي للقانون الدولي.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن رفض المملكة لاستمرار هذه المعاناة، وتأييدها موقف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضرورة قيام إسرائيل بتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
وأشار إلى أنه على المجتمع الدولي الإيمان بأهمية احترام وتعزيز حقوق الإنسان من خلال التعاون المتعدد الأطراف، وفي أوقات السلم والحرب، حيث تنظم اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية الحد من أضرار الحرب والسعي لحماية المدنيين؛ والذي يشكل جوهر القانون الإنساني الدولي.