رئيس حركة مسلحة: الأزمة بين السودان والإمارات ستطيل أمد الحرب
أكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الدكتور محمد مصطفى، أن "الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين أبو ظبي والخرطوم خلال الساعات الماضية، وما تلاها من الإعلان عن طرد الدبلوماسيين من البلدين، سوف تؤثر في سير المعارك وإطالة أمد الحرب، ويجب تحرك الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي لمنع تدهور الأوضاع بشكل أكبر".
وقال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الدكتور محمد مصطفى، إن "جذور الأزمة قد تعود إلى اكتشاف الخرطوم أن أبو ظبي تلعب دورا سلبيا تجاه الأزمة السودانية الحاصلة الآن على استحياء، أي أنها كانت تجتهد لإيصال دعمها للطرف المعني (الدعم السريع) حتى لا يعرف الطرف الآخر على الأقل حجم الدعم، لكن بعد طرد الدبلوماسيين من البلدين بكل تأكيد ستدخل الإمارات طرف في الأزمة بوضوح وسوف يتضاعف الدعم، وهذا قد يؤثر في سير المعركة وإطالة أمد الحرب".
وطالب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الدكتور محمد مصطفى، "بضرورة سرعة تحرك الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، لإيقاف هذا النزيف الدبلوماسي الذي حتما سيؤثر في الوضع الإنساني في السودان".
وشدد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الدكتور محمد مصطفى، على "ضرورة ابتعاد أو أن تنأى كل دول الجامعة العربية بنفسها عن لعب أدوار سالبة في الأزمة السودانية، وبالمقابل تتحرك مع الاتحاد الأفريقي و"إيقاد" بالسرعة المطلوبة لوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات جادة، ليس لإنهاء الحرب فحسب، بل لتحقيق السلام العادل والشامل والسلطة المدنية الديمقراطية".
واستدعت وزارة الخارجية في السودان، يوم الأحد الماضي، القائم بالأعمال بالإنابة للسفارة الإماراتية في الخرطوم، بدرية الشحي.
أعلن الاتحاد الأوروبي عن تمويل جديد للاجئين السودانيين في دول الجوار بقيمة (17) مليون دولار
وقدم الاتحاد الأوروبي الدعم لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة لدعم المتضررين من النزاع في السودان، في جنوب السودان والدول المجاورة، حيث تم التوقيع على اتفاق بين الأطراف الثلاثة اليوم الاثنين في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان.
ورحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بالتمويل الجديد المقدم من الاتحاد الأوروبي، وقال بيان مشترك بين الأطراف الثلاثة، إن الدعم سيوجه “لتعزيز إدماج آلاف الأشخاص الذين فروا من القتال الدائر في السودان ووجدوا الأمان في تشاد وإثيوبيا وجنوب السودان”.
ونزح الملايين من العاصمة الخرطوم والولايات التي تشهد اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، وعبر أكثر من (1.3) مليون شخص الحدود إلى البلدان المجاورة، للجوء في ظروف وصفها البيان المشترك بأنها “سيئة للغاية”، مشيرًا إلى أن المواقع التي يصل إليها هؤلاء الفارين من الاقتتال يكون الوصول فيها للخدمات الأساسية محدودًا للغاية.