أونروا تحذر من تفشي الأوبئة بغزة
صرح المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كاظم أبو خلف، اليوم الخميس إن الوكالة لا تستطيع تقديم الخدمة بالشكل الطبيعي في قطاع غزة، في ظل عدم وجود استجابة إنسانية حقيقية ونفاد المياه والمستلزمات الطبية والأدوية والأغذية، الأمر الذي سيزيد الأمور تعقيدًا وخطورة ومأساة، مُحذرًا من كارثة فعلية قد تدفع إلى تفشي الأوبئة.
وأكد أبو خلف - في بيان صحفي - أنه من دون وقف إطلاق النار لا يمكن تقديم الإغاثة الإنسانية، ما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى سكان القطاع، مشددا على أن ما يمر به الفلسطينيون في غزة هو الأسوأ في تاريخ فلسطين، مُعبرًا عن مخاوف حقيقية من تدهور أوضاع النازحين بمدينة رفح التي يتواجد فيها أكثر من نصف سكان غزة.
من جانبه، قال مسؤول الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني في "جنين" محمود السعدي، إن قوات الاحتلال تمنع سيارات الإسعاف من الدخول إلى مدينة جنين ومخيمها رغم وجود استغاثات من أصحاب الأمراض المزمنة.
وأكد السعدي - في بيان صحفي - أن طواقم الهلال الأحمر لم تلبِّ نهائيًا أي نداء من داخل المخيم منذ عصر يوم أمس، جراء حصاره المتواصل من قوات الاحتلال، مشيرا إلى وجود عائلات بحاجة إلى الخبز والماء وحليب الأطفال، بالإضافة إلى حالات ولادة في داخل المخيم لم تتم الاستجابة لأي منها.
وأشار إلى وجود أكثر من 300 حالة من مرضى الكلى في جنين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى، مبينا أن وصول سيارات الإسعاف إليهم أصبح شبه مستحيل، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وشدد على الحاجة إلى ممر إنساني من أجل أن يصل المريض إلى المستشفى دون إطلاق النار على سيارات الإسعاف ومنع وصولها، مؤكدا أن نسبة الخطر الذي تتعرض له طواقم الإسعاف تصل إلى 200%.
الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الصهيوني على غزة
أفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 15 فلسطينياً في غارات صهيونية جنوب قطاع غزة، فيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الصهيوني على غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقالت المصادر الطبية: إن "سلسة غارات صهيونية استهدفت منازل في خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد 11 فلسطينياً، كما استشهد أربعة فلسطينيين آخرين في قصف على منزل في مدينة دير البلح".
وأضافت "القصف المكثف متواصل على مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين"، مبيناً أن "فرق الإسعاف لم تتمكن من الوصول، بسبب كثافة القصف، ومواصلة الاحتلال محاصرة مستشفى كمال عدوان وإخراجه تحت تهديد السلاح للأطقم الطبية من داخل المستشفى".