"التعاون الإسلامي" تدين استمرار الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، بشدة الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وآخرها المجزرة البشعة في مدينة جنين ومخيمها التي أسفرت أمس عن استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة آخرين، معتبرة ذلك في سياق الحرب المفتوحة والجرائم المتواصلة التي تقترفها إسرائيل - قوة الاحتلال - ضد الشعب الفلسطيني.
واستنكرت المنظمة - في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" - اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسجد في مخيم جنين وتدنيسه وأداء طقوس تلمودية عبر مكبراته، كامتداد للانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة لحرمة الأماكن المقدسة، خصوصاً المسجد الأقصى في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وجددت المنظمة مطالبتها للمجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه إلزام إسرائيل - قوة الاحتلال - بوقف عدوانها العسكري الغاشم؛ تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومساءلتها ومحاسبتها على جميع الانتهاكات الخطيرة وجرائم الحرب المتواصلة التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تلعب بالنار بعدوانها المتواصل على غزة
وفي سياق اخر، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن إسرائيل بعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، أدخلت نفسها والمنطقة في حالة حرب قد لا تنتهي، مُشددًا على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياته لوقف هذا العدوان.
وأكد أبو ردينة - حسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) - أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة طالب بوقفه فورا، كذلك وقف الاقتحامات لمدن الضفة الغربية، مشددا على أن الموقف الفلسطيني واضح بضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة، والدعوة إلى مُحاسبة إسرائيل.
وأوضح أبو ردينة، أن لدى الشعب الفلسطيني كل الوسائل القانونية للدفاع عن حقوقه ومكتسباته، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني باقٍ وصامد على أرضه والقدس هي بوصلته الأولى، ودونها لن يكون هناك سلام لأحد في المنطقة.
وجدد أبو ردينة التأكيد على أن الضفة الغربية بما فيها القدس وغزة، أرض فلسطينية واحدة ويجب إنهاء الاحتلال عن كامل هذه الأرض.
وأضاف أن تصريحات الرئيس الأمريكي وانتقاده لتركيبة حكومة الاحتلال يجب أن يتم تطبيقها وألا تبقى مجرد أقوال، مُبينًا أنه لا يجوز للإدارة الأمريكية الحديث عن حل الدولتين دون العمل على إلزام إسرائيل بتطبيقه، مُبينًا أن بايدن منذ تسلمه الرئاسة لم ينفذ أيًا من وعوده.
وأكد أبو ردينة أنه دون إنهاء الاحتلال بالكامل وفق الشرعية الدولية فإنه لن يكون هناك أمن ولا سلام، مُبينًا أن السلام لن يكون بأي ثمن وأن إسرائيل لن تستطيع فرض رأيها على الشعب الفلسطيني.