بفضل "السيارات".. زيادة إنتاج مصانع أمريكا في نوفمبر
شهد قطاع الإنتاج في أمريكا، ارتفاع كبير خلال شهر نوفمبر الماضي، وذلك بالتزامن مع تحقيق طفرة كبيرة في النمو، وزاد الإنتاج في مصانع أمريكا خلال نوفمبر مدفوعا بتعافٍ جزئي في إنتاج السيارات عقب انتهاء الإضراب الذي نظمته نقابة "عمال السيارات المتحدون" ضد شركات تصنيع السيارات "الثلاث الكبار" في مدينة ديترويت الأميركية.
قطاع الإنتاج في أمريكا
وبحسب البيانات الصادرة، اليوم الجمعة، فإن إنتاج المصانع الأميركية ارتفع 0.3% الشهر الماضي، وعُدّلت بيانات أكتوبر بالخفض لتظهر تراجع إنتاج المصانع 0.8 بالمئة بدلا من 0.7 بالمئة مثلما ورد في تقارير سابقة.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تعافي الإنتاج 0.4 %.
وحذر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، من أن خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها يضاف إلى المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي المتباطئ، وذلك في الوقت الذي تتراجع فيه الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة ومستويات الديون.
وقال ديفيد مالباس في تصريحات لوكالة "رويترز" على هامش اجتماع مالية مجموعة السبع: "من الواضح أن الأزمة في أكبر اقتصاد بالعالم ستكون سلبية للجميع، التداعيات ستكون سيئة إذا لم يتم رفع سقف الدين".
ويلتقي مسؤولو المالية في مجموعة الدول السبع الكبرى في اليابان، وسط مناقشات حول أهمية رفع سقف الدين لمنع تخلف الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها للمرة الأولى على الإطلاق، إضافة لملفات التضخم والاضطرابات في القطاع المصرفي.
بدوره حذر صندوق النقد الدولي، الخميس، من تداعيات خطيرة إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، مع اقتراب المهلة النهائية لرفع البلاد سقف الدين أو تعليقه.
وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد، جولي كوزاك، "تقييمنا يفيد عن تداعيات خطيرة للغاية مرتقبة، ليس على الولايات المتحدة فحسب، بل على الاقتصاد العالمي أيضا، في حال تخلفت الولايات المتحدة عن السداد"، داعية جميع الأطراف المعنية إلى حل المسألة بشكل عاجل.
وكانت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، قد أكدت استمرار عدم اليقين بشأن متى ستنفد السيولة اللازمة لسداد ديون الحكومة، لكنها قالت إنها ستبقي الكونغرس على علم بأي تغيير في الموعد والذي قد يكون في الأول من يونيو تقريبا.