برلمانية ألمانية تُعلّق على الصراع الاقتصادي بين برلين وموسكو
قالت نائبة في مجلس النواب الألماني "البوندستاغ" سارة فاغنكنشت، إنه من خلال دعم العقوبات ضد روسيا، تشن برلين حربًا اقتصادية ليس ضد موسكو فقط، بل ضد نفسها، حسبما أفادت وسائل إعلام ألمانية، اليوم الإثنين.
وفي مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، أوضحت فاغنكنشت أن هذه العقوبات لا تسبب أي ضرر لروسيا، حيث أن موارد الطاقة لديها وجدت طرقا أخرى للوصول إلى السوق العالمية.
وأضافت أن ألمانيا تتخلف اقتصاديا عن الدول الصناعية، موضحة أن "نحن، على العكس من ذلك، تسببنا في زيادة تكاليف الطاقة لدينا إلى حد كبير، وبالتالي تفاقم حياة الأسر العادية والقدرة التنافسية لصناعتنا".
وفي وقت سابق، أدلى عضو البرلمان الأوروبي ميك والاس بتصريح مماثل، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، بعقوباته، أضر بمواطنيه أكثر من روسيا.
وسبق أن أكدت موسكو مرارا وتكرارا أن البلاد ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب يمارسها على روسيا منذ عدة سنوات وما زالت تتزايد، وأشارت إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا الاتحادية.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو جعل حياة الملايين من الناس أسوأ.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن جميع الإجراءات الغربية والحزمة الثانية عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، ستلقى الرد المناسب.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن النمسا سحبت اعتراضاتها الفنية على الحزمة الثانية عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
بوتين يُوضح سبب تقويض التعاون بين روسيا وألمانيا
صرح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، بأن موسكو وبرلين تمكنتا من تطوير التعاون العملي لعقود من الزمن، لكن تم تقويض ذلك لأسباب متعددة، من بينها الهجوم الإرهابي على "السيل الشمالي"، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الثلاثاء.
وأوضح بوتين خلال مراسم تقديم أوراق اعتماد السفير الألماني الجديد لدى موسكو، ألكسندر غراف لامبسدورف، قائلا: "على مدى أكثر من نصف قرن، تمكنا من تطوير تعاون عملي مع ألمانيا، وقد جلب ذلك فوائد لكلا الدولتين، وربما ليس لنا فقط، ولكن للقارة الأوروبية بأكملها".
وأضاف: "علاوة على ذلك، كانت الطاقة دائما مجالا جذابا للتعاون الثنائي".
وأشار إلى أن روسيا "ظلت على مدى عقود تزود ألمانيا بشكل موثوق ودون انقطاع بالنفط والغاز ومنتجات الطاقة الأخرى بأسعار معقولة، لكن تم تقويض هذا التعاون حرفيا، بما في ذلك من خلال تخريب خطوط أنابيب الغاز السيل الشمالي".
هذا وقال مدير إدارة التعاون الاقتصادي بالخارجية الروسية، دميتري بيريتشيفسكي، في وقت سابق، إن موسكو لا تستبعد احتمال مطالبتها بالحصول على تعويض بعد انتهاء التحقيق في تفجيرات "السيل الشمالي".
كما طالبت الخارجية الروسية بمعاقبة المسؤولين عن تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، وأكدت أنها ستواصل تذكير المجتمع الدولي بهذا الموضوع.
بوتين يُؤكد: "تعزيز التعاون مع الكويت من أولويات روسيا"
أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أن العلاقات بين "موسكو والكويت" تتطور بشكل بناء، لافتًا إلى أن بلاده تعتبر تعزيز التعاون مع الكويت من أولوياتها، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الثلاثاء.
وقال الرئيس الروسي خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد سفراء أجانب لدى روسيا: "العلاقات مع دولة الكويت تتطور بشكل بناء، ونحن نولي أهمية كبرى لبناء التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري الثنائي، ونهتم بتعزيز التفاعل في السياسة الخارجية، الذي يقوم على التشابه التقليدي في المواقف بشأن مجموعة واسعة من القضايا المدرجة على جدول الأعمال الإقليمي والدولي".
وأشار بوتين إلى أنه نظرا لعضوية الكويت في منظمة "أوبك"، فإن روسيا ستواصل تنسيق المواقف معها بشأن قضايا سياسة الطاقة.
بوتين يتوعد برد "قوي" على أي تدخل خارجي في روسيا
أكد الرئيس الروسي "فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين"، أن بلاده ستعتبر أي تدخل خارجي بشؤون روسيا الداخلية أو أي استفزاز بهدف التسبب في صراع عرقي أو ديني داخلها، عملًا عدوانيًا ضد "موسكو" سيتم الرد عليه، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الأربعاء.
وصرح بوتين خلال كلمته في المؤتمر السنوي لمجمع الشعب الروسي العالمي: "أي تدخل أو استفزاز خارجي بهدف التسبب في صراع بين الأعراق أو الأديان لتقسيم مجتمعنا، سنعتبره بمثابة أعمال عدوانية وخيانة وجريمة ضد روسيا بأكملها، وكمحاولة لتحدي روسيا مرة أخرى باستخدام الإرهاب والتطرف أداة لمحاربتنا، وسنرد وفقا لذلك".
وشدد الرئيس الروسي على أنه "لن نسمح لأحد بتقسيم روسيا، التي هي لدينا واحدة؛ ومن أجلها، من أجل وطننا، تصدح صلواتنا بلغات مختلفة".
وأشار بوتين إلى أن روسيا بلد كبير ومتنوع، وفي هذا التنوع في الثقافات والتقاليد والعادات هناك قوة وميزة تنافسية هائلة وإمكانات.
وأضاف: "إن البؤر التي ظهرت بعد انهيار الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي، لا يزال دخانها ليس فقط يتصاعد، بل تشتعل أحيانا بقوة متجددة. وهذه الجروح لن تلتئم لفترة طويلة. لن ننسى أبدا هذه الأخطاء، ولا ينبغي أن نكررها".
ولفت الرئيس الروسي إلى أن الغرب يسعى إلى تقطيع أوصال روسيا ونهبها: "إن لم يكن بالقوة، فمن خلال الاضطرابات".
وقال: "لقد اتضح أن روسيا تسعى إلى إنهاء الاستعمار اليوم، ولكن في الواقع، ما الذي يسعون (الغرب) إليه؟ في الواقع، يسعون إلى تقطيع أوصال روسيا ونهبها. وإذا لم ينجح الأمر بالقوة؟ فأنت بحاجة إلى زرع الفوضى".
كما أكد بوتين، أنه بدون روسيا قوية وذات سيادة، فإنه من غير الممكن وجود نظام عالمي متين ومستقر.