خدمة الدين الخارجي تمثل 9 بالمائة من الدخل الوطني لـ"تونس"
قال البنك الدولي في أحدث عدد أصدره من "تقرير الديون الدولية" يوم 13 ديسمبر 2023، إن البلدان النامية أنفقت مستوى قياسيًا بلغ 443.5 مليار دولار لخدمة ديونها العامة الخارجية والمضمونة من الحكومة في عام 2022، وذلك في خضم أكبر قفزة تشهدها أسعار الفائدة العالمية على مدى أربعة عقود.
وأضاف أن ارتفاع تكاليف هذه الديون أدى إلى تحويل الموارد الشحيحة بعيدًا عن الاحتياجات الحيوية مثل الصحة والتعليم والبيئة.
وتناول التقرير بالتفصيل حالة الدين الخارجي حسب المنطقة والبلد مخصصا، في هذا الإطار، مذكرة تطرقت إلى بيانات الدين العمومي والخارجي لـ"تونس"، وتكشف البيانات الإحصائية تطور الدين الخارجي للبلاد وحصة خدمة الدين في الدخل الوطني الإجمالي ونسبة الديون قصيرة الأجل من قائم الديون الخارجية، بالإضافة إلى عبء الديون على مستوى موارد القطاع الخارجي، خاصة فيما يتعلق بالصادرات.
وتشير الأرقام الصادرة عن البنك الدولي إلى أن نسبة الدين الخارجي المستحق إلى الدخل الوطني الإجمالي المتاح لـ"تونس" بلغت 9 بالمائة في نهاية عام 2022، كما شكلت الديون المستحقة 170 بالمائة من صادرات البلاد في نهاية السنة المالية السابقة، في حين مثلت خدمة الديون 18 بالمائة من إجمالي حجم الصادرات.
في جانب آخر، تظهر البيانات أن الديون قصيرة الأجل تمثل 34.5 بالمائة من قائم الدين الخارجي في عام 2022.
هذا وأفاد التقرير بأن مدفوعات خدمة الدين التي تشمل أصل الدين والفائدة زادت بنسبة 5 بالمائة عن العام الماضي بالنسبة لجميع البلدان النامية، وأن البلدان المؤهلة للاقتراض من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي – التي تساند أشد البلدان فقرا – وعددها 75 بلدًا دفعت مستوى قياسيًا بلغ 88.9 مليار دولار من تكاليف خدمة الدين في عام 2022.
وعلى مدى العقد الماضي، تضاعفت مدفوعات الفائدة التي تسددها هذه البلدان أربع مرات، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 23.6 مليار دولار في عام 2022.
وخلص التقرير إلى أنه من المتوقع أن تتضخم التكاليف الإجمالية لخدمة الدين في أفقر 24 بلدًا في عامي 2023 و2024 بنسبة تصل إلى 39 بالمائة.
تونس تستقبل 53 جريحًا فلسطينيًا بمطار الحجيج
استقبل مطار الحجيج التونسي طائرة محملة بـ53 جريحا فلسطينيا من ضحايا العدوان الصهيوني على غزة لتلقي العلاج في مستشفيات عمومية ومصحات خاصة وضمن هؤلاء الجرحى المواطنة التونسية إيمان الخضراوي.
وعقب وصول هذه الطائرة قامت عشرات سيارات الإسعاف وسيارات الحماية المدنية على وجه السرعة بنقل الجرحى الفلسطينيين القادمين على متن هذه الرحلة باتجاه المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة من أجل تلقي العلاج.
وحضر استقبال الجرحى وزير الصحة علي المرابط والوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية مصطفى الفرجاني وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية منير بن رجيبة وسفير فلسطين بتونس هائل الفاهوم وفريق من الهلال الأحمر التونسي وغيرهم.
وتعد هذه المجموعة هى الثانية من الجرحى الفلسطينيين الذين يقع إجلاؤهم إلى تونس لتقلي العلاج بعدما كانت تونس استقبلت يوم 03 ديسمبر الجاري دفعة أولى متكونة من 20 جريحا فلسطينيا على متن طائرة عسكرية تابعة لجيش الطيران التونسي للتعهد بهم ومعالجتهم في مستشفيات عمومية ومصحات خاصة.
في هذا السياق، قال وزير الصحة التونسي علي المرابط في تصريح للإعلاميين بمطار الحجيج بتونس العاصمة إن استقبال المجموعة الثانية من الجرحى يأتي في إطار تعليمات رئيس الجمهورية قس سعيد لتقديم الدعم والعلاج للجرحى الفلسطينيين ضحايا العدوان الصهيوني على عزة، بحسب تعبيره.
وأكد إن إجلاء 53 جريحا فلسطينيا علاوة عن المرافقين لهم لمعالجتهم في المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة إضافة إلى إرسال شحنة من المساعدات باتجاه مطار العريش المصري على نفس طائرة الخطوط الجوية التونسية لفائدة الفلسطينيين "دليل على تضامن الشعب التونسي مع القضية الفلسطينية".
وقال "سيتم نقل الجرحى إلى المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة التي تطوعت للتعهد بهم بشكل مجاني في تونس الكبرى ونابل وسوسة وصفاقس".
وأشاد وزير الحصة بمجهود الهياكل الصحية والاطارات الطبية وشبه الطبية وإدارة الصحة العسكرية لمعالجة الجرحى الفلسطينيين، كما أشاد بدور الهلال الأحمر التونسي في معاضدة المجهود الوطني وبمستوى التنسيق الديبلوماسي بين تونس ومصر لتسهيل عملية إجلاء الجرحى باتجاه تونس.
وأكد وزير الصحة علي المرابط ردا على سؤال ل(وات) مواصلة تونس لمساعيها من أجل مزيد إجلاء الجرحى الفلسطينيين في رحلات قادمة للتعهد بهم في تونس صحيا بمستشفيات عمومية ومصحات خاصة.
من جانبه، قال كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية منير بن رجيبة في تصريح للإعلاميين بمطار الحجيج بتونس العاصمة إن تونس ستواصل مساندتها بكل قوة لفلسطين المحتلة ضد هذا العدوان الغاشم وستقدم كل ما في وسعها لدعم ومساعدة الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وفق تعبيره.