الحوثيون يتوعدون بضرب البوارج الأمريكية إذا استهدفت واشنطن اليمن
حذر عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأربعاء، من أن مقاتلي جماعته سيهاجمون البوارج الأمريكية إذا تعرضت جماعته المدعومة من إيران لاستهداف من واشنطن.
وشكلت واشنطن هذا الأسبوع قوة عمل متعددة الجنسيات في مسعى للتصدي للهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر، وفقا لوكالة رويترز.
ويشن الحوثيون، منذ الشهر الماضي هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على سفن دولية تبحر عبر البحر الأحمر ويقولون إن هذه الهجمات تأتي ردا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي إطار مبادرة أمنية أطلقتها الولايات المتحدة ستسير واشنطن وعشر دول أخرى، معظمها من دول حلف شمال الأطلسي، دوريات في البحر الأحمر لردع الهجمات المستقبلية للحوثيين والتصدي لها بعد أن تسببت حتى الآن في تحويل مسار سفن تابعة لشركات شحن عالمية رئيسية إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وقال الحوثي "إذا كان لدى الولايات المتحدة توجه باستهداف اليمن فلن نقف مكتوفي الأيدي".
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون أنهم سيجعلون البوارج الأمريكية والمصالح والملاحة الأمريكية هدفا لصواريخهم وطائراتهم المسيرة وعملياتهم العسكرية.
ويطلق حلفاء إيران، وبينهم الحوثيون وحزب الله اللبناني، صواريخ على إسرائيل منذ بدء الصراع بينما يكثف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر ويهددون باستهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل ويحذرون شركات الشحن من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وقال الحوثي "إذ أرادت أمريكا محاربة موقف اليمن الداعم لفلسطين، فستكون في مواجهة كل الشعب اليمني"، مضيفا أن على الأمريكيين أن يعلموا أن اليمنيين ليسوا ممن يهابونهم.
وحذر الحوثي الأمريكيين من إرسال جنود إلى اليمن قائلا إنهم سيواجهون وضعا أشد قسوة مما واجهوه في أفغانستان وفيتنام.
اليمن وأمريكا يبحثان المستجدات السياسية والاقتصادية والإنسانية
وعلى صعيد اخر، بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء سلطان العرادة اليوم الأربعاء، مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، آخر مستجدات السياسية والاقتصادية والإنسانية ومسار عملية السلام في البلاد.
وقال اللواء سلطان، وفقا لقناة (اليمن الإخبارية)، إن العلاقات الثنائية بين البلدين يجب تعزيزها وتقويتها عبر الشراكات القائمة في كافة المجالات.. مشيرًا إلى الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات السياسية وإحياء مسار عملية السلام فضلا عن المساعي الإقليمية والدولية الداعمة لتلك الجهود للتوصل لاتفاق شامل ينهي الأزمة اليمنية ومعالجة آثارها الإنسانية.
وجدد التأكيد على الالتزام بنهج وخيار السلام الشامل والعادل كمبدأ وطني ثابت يلبي تطلعات الشعب اليمني، وينهي معاناتهم الإنسانية ويحقق الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن.