مدينة بيت لحم الفلسطينية.. كيف تتعامل إسرائيل مع مسقط رأس المسيح بالكريسماس
قُتل عدد من الفلسطينيينفي مدينة بيت لحم الفلسطينية بعد الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدينة ذات الأهمية الكبرى للمسيحيين قبيل احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد.
قُتل الفتى محمود محمد الزعول؛ برصاص الاحـــتـلال خلال المواجهات في قرية حوسان، غرب مدينة بيت لحم الفلسطينية، غير إصابة شاب برصاص الاحـــتـلال خلال مواجهات في حوسان، في غرب بيت لحم.
وأفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية، بأن الطفل محمود محمد عيسى زعول (16 عامًا)، استشهد متأثرا بإصابته برصاصة في الرقبة، خلال اقتحام جيش الاحتلال منطقة المطينة على المدخل الشرقي لقرية حوسان.
وأوضحت المصادر أن مواجهات اندلعت عقلب اقتحام قوات الاحتلال للقرية، وأطلق جنود إسرائيليون الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لاستشهاد الطفل زعول.
كما ألغت الكنائس المسيحية فى بيت لحم رسميًا كافة الاحتفالات بعيد الميلاد هذا العام، بسبب الضربات التى توجهها إسرائيل إلى الفلسطينيين، كما تم إلغاء جميع رحلات الحج السياحى المسيحى إلى الأراضى المقدسة فى فلسطين، وبذلك لن يتمكن قرابة 2.38 مليار مسيحى فى العالم، كانوا يتخذون من بيت لحم «قِبلة» لهم كمكان ميلاد يسوع المسيح، من الاحتفال بهذا فى 25 ديسمبر باعتباره عيد الميلاد.
وتكتسب مدينة بيت لحم الفلسطينية أهمية عظيمة لدى المسيحيين لكونها مسقط رأس يسوع (عيسى)، تضم بيت لحم العديد من الكنائس، ولعل أهمها كنيسة المهد، التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر (330 م).
وبنيت الكنيسة فوق كهف أو مغارة يعتقد أنها مذود البقر الذي ولد فيه يسوع.
ويعتقد أن هذه الكنيسة في مدينة بيت لحم الفلسطينية هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم، كما أن هناك سردابًا آخر قريب يعتقد أن جيروم قضى فيه ثلاثين عامًا من حياته يترجم الكتاب المقدس.
بنيت المدينة وفقًا لعلماء الآثار على يد الكنعانيين في الألف الثاني قبل الميلاد، وعُرفت بعدد من الأسماء عبر الزمن، وقد ورد اسمها في مصادر قدماء السريان والآراميين. وقد مر على المدينة عدد من الغزاة عبر التاريخ، حيث تعرّضت بيت لحم هي وبقية فلسطين للفتح الأشوري والبابلي والفارسي والإغريقي والروماني والبيزنطي.
وأعيد بناؤها من قبل الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول. وفتحها العرب المسلمون على يد عمر بن الخطاب عام 637م.
وفي عام 1099م، احتل الصليبيون مدينة بيت لحم الفلسطينية الذين حصنوها واستبدلوا فيها الأرثوذكسية اليونانية برجال الدين اللاتين.
وطُرد هؤلاء رجال الدين اللاتين بعد أن فتح المدينة صلاح الدين الأيوبي. ومع مجيء المماليك في عام 1250م، هُدمت جدران المدينة وأعيد بناؤها في وقت لاحق خلال حكم الإمبراطورية العثمانية.
في عام 1917 انتزعت بريطانيا السيطرة على المدينة من العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى وكان من المفترض أن تُضمّن في المنطقة الدولية في إطار خطة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين عام 1947.
وأُلحقت مدينة بيت لحم الفلسطينية بالأردن بعد نكبة فلسطين عام 1948، واحتلتها إسرائيل في عام 1967 بحرب الأيام الستة، ومنذ عام 1995، ووفقًا لاتفاقية أوسلو، نُقلت السلطات المدنية والأمنية في المدينة إلى يد السلطة الوطنية الفلسطينية.
توجهها إسرائيل إلى الفلسطينيين، كما تم إلغاء جميع رحلات الحج السياحى المسيحى إلى الأراضى المقدسة فى فلسطين، وبذلك لن يتمكن قرابة 2.38 مليار مسيحى فى العالم، كانوا يتخذون من بيت لحم «قِبلة» لهم كمكان ميلاد يسوع المسيح.