السودان.. التحقيق مع قائدة الفرقة الأولى حول الانسحاب من ود مدني
قال مصدر عسكري في السودان، إن لجنة تحقيق عسكرية برئاسة اللواء ركن حيدر الطريفي بدأت التحقيق في مدينة سنار مع قائد الفرقة الأولى بمدني اللواء ركن أحمد الطيب، وظابط العمليات العقيد ركن عثمان التكينة وظابط الاستخبارات العقيد ركن عبد الحميد عوض الطقيْع.
وأضاف المصدر العسكري في السودان، أن التحقيق بدأ مع الضباط الثلاثة اليوم الخميس على أن يشمل ظباط آخرين ضمن القادة العسكريين الذين باشروا سحب القوات من مواقعها المنتشرة عليها قبيل تقدم قوات الدعم السريع في السودان إلى المدينة والاستيلاء عليها يوم الأحد الماضي.
وأصدر مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش في السودان، تعميماً صحفياَ يوم الثلاثاء الماضي أن الجيش سيجري تحقيقا في الأسباب والملابسات التي أدت إلى انسحاب القوات من مواقعها وسيتم رفع نتائج التحقيق فور الانتهاء منها إلى جهات الاختصاص لتملك للرأي العام بحسب البيان.
وتواترت أنباء عقب سيطرة قوات الدعم السريع في السودان على مدني بأن الجيش وقادته انسحبوا جنوباً باتجاه مدينة سنار؛ فيما عرضت مقاطع فيديو صور لجرارات وناقلات تقل دبابات وأسلحة ثقيلة منسحبة بعيداً عن المدينة عقب توغل قوات الدعم السريع إلى داخل أحياء المدينة.
الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع
وأضافت المنظمة أن البعض لجأ إلى مخيمات للنازحين، بينما لجأ الكثيرون إلى المجتمعات المحلية.
ويعيش في ولاية الجزيرة، وهي سلة خبز السودان، حوالي 6 ملايين سوداني.
ومنذ اندلاع الحرب فر نحو 500 ألف نازح إلى الولاية، أغلبهم من العاصمة الخرطوم التي كانت مركزا للقتال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال المكتب الأممي إن مدينة ود مدني، التي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرقي الخرطوم، كانت قد استضافت أكثر من 86 ألف نازح.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، وقف المساعدات الغذائية مؤقتا في بعض مناطق الجزيرة، فيما وصفه "بالانتكاسة الكبيرة" للجهود الإنسانية في الولاية.
قال برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة إنه قدم المساعدة إلى 800 ألف شخص في الولاية، منهم العديد من الأسر التي فرت من القتال في الخرطوم.
دمر الصراع في السودان البلاد وأدى إلى مقتل ما يصل إلى 9 آلاف شخص حتى أكتوبر، وفقا للأمم المتحدة، غير أن النشطاء ومنظمات الأطباء يقولون إن العدد الحقيقي أعلى بكثير.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أجبر أكثر من 7 ملايين شخص على ترك منازلهم، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة.
أجبر القتال في ود مدني العديد من منظمات الإغاثة، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على إجلاء موظفيها من المدينة التي كانت مركزا للعمليات الإنسانية في البلاد.