من رام الله لنيويورك.. مسيرات تجوب العالم تنديدًا بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي
شهدت العديد من المناطق في العالم وقفات وتظاهرات مؤيدة لقطاع غزة والمنددة بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، سواء في الدول العربية أو في بقاع أخرى من العالم.
مسيرات الأردن
شهدت المملكة الأردنية الهاشمية العديد من الوقفات والتظاهرات المؤيدة لقطاع غزة والمنددة بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة.
وتعد أهم تلك المظاهرات التي انطلقت في قلب عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية عمان من أمام السفارة الأمريكية هناك والتي شهدت الأعلام الفلسطينية والأردنية.
كما انطلقت هتافات لفلسطين خلال الوقفة في محيط السفارة الأمريكية في عمان في المملكة الأردنية الهاشمية تندد بجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وردد متظاهرون في محيط السفارة الأمريكية في المملكة الأردنية الهاشمية هتافات مثل: "يا برغوثي يا مروان... موضوعك عند القسام... ويا قسام هات هات... طلعلي أحمد سعدات".
ولم تكن عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية المدينة الوحيدة التي شهدت تظاهرات مؤيدة لفلسطين، حيث انطلقت تظاهرة في مدينة العقبة الأردنية بعد صلاة الجمعة دعمًا لفلسطين وغزة.
مسيرة رام الله
انطلقت مسيرة في مدينة رام الله تضامنا مع قطاع غزة، ورفعت المسيرة كل من الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وشارك في المسيرة المنطلقة في مدينة رام الله، حيث المقر المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية، المئات من الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة.
وردد المشاركون في مسيرة مدينة رام الله المتضامنة مع قطاع غزة “يا اللي بتسأل إحنا مين إحنا جنود أحمد ياسين”، “يا اللي بتسأل إحنا مين إحنا كتائب عز الدين”، “يا اللي عندك بارودة يا بطخ اليهودي يا تعطيها لحماس”.
وتقع مدينة رام الله في الضفة الغربية إلى الشمال من القدس والحرم القدسي بحوالي 15 كم، كما ترتفع مدينة رام الله عن سطح البحر 880 مترًا، وتبلغ مساحتها 16،5 كم²، بلغ عدد سكانها حوالي 38،998 نسمة.
مسيرة نسائية في قونيا
انطلقت، مسيرة نسائية بالأكفان في مدينة قونيا التركية؛ تضامنًا مع غزة وتنديدًا بمجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد الحملة الإسرائيلية الشرسة ضد قطاع غزة والتي تدخل في اليوم الـ77 من القصف العنيف.
وحملت النساء في المسيرة التي نظموها في مدينة قونيا التركية الأعلام التركية إلى جانب الأعلام الفلسطينية مع عدد كبير من أكفان الأطفال التي حملها عدد من النساء يرتدين الشال الفلسطيني.
ورفعت المسيرة عدد من اللافتات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وقصفه الهمجي الذي طال المدنيين في قطاع غزة والمكتوبة باللغة التركية.
كما شوهد خلال المسيرة التي جابت مدينة قونيا التركية مشاركة عدد من الأطفال الأتراك بها، حيث أبدوا تعاطفهم مع الأكفان الرمزية وبعضهم حملها.
وفي الأسبوع الماضي، غادرت "قافلة الحرية من أجل فلسطين" مدينة قونيا التركية وسط تركيا، الأحد الماضي، متجهة إلى قاعدة "إنجرليك" العسكرية الأمريكية بولاية أضنة حيث وجهتها الأخيرة.
القافلة التي تنظمها هيئة الإغاثة الإنسانية "İHH" التركية، انطلقت من إسطنبول ومرت بالعديد من الولايات التركية قبل وصولها إلى أضنة للتظاهر أمام القاعدة العسكرية الأمريكية تضامنًا مع فلسطين.
وانطلقت القافلة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء التركية الرسمية أناضول إلى أضنة من أمام مركز "مولانا" الثقافي بقونية، حيث رفع المشاركين فيه الأعلام التركية والفلسطينية.
وأعلن رئيس رئيس "İHH" التركية، الثلاثاء الماضي، بولنت يلدرم، خلال مؤتمر صحفي بإسطنبول، أنهم سيبدؤون مسيرا، الجمعة، نحو قاعدة إنجرليك العسكرية من أجل الدعوة إلى إعلان وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وانطلق موكب مكوّن من 250 سيارة من مدينة إسطنبول متوجهة نحو قاعدة إنجرليك العسكرية مرورًا بولايات تركية عدة ابرزها مدينة قونيا التركية، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة وضد جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولم تكن مدينة قونيا التركية هي المدينة التركية الوحيدة التي نظمت مسيرة مؤيدة للشعب الفلسطيني وقطاع غزة، حيث تشهد الكثير من المدن التركية العديد من الفعاليات والمسيرات المؤيدة لغزة والمنددة بالعدوان الإسرائيلي عليها، كان أكبرها المليونية التي نظمت في مدينة اسطنبول وحضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وألقى بها طاب مناهض لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
مسيرة نيويورك
تظاهر الآلاف، أمام مقر أيباك بمدينة نيويورك، بقيادة عمال النقابات، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، إثر الحملة الإسرائيلية الشرسة ضد سكان القطاع التي انطلقت في يوم 7 أكتوبر عقب عملية طوفان الأقصى.
وشهدت التظاهرة الحاشدة أمام مقر أيباك بمدينة نيويورك رفع الأعلام الفلسطينية بكثافة، كما رفع المتظاهرون ثلاثة صور ضخمة لكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، ومفوضة الإتحاد الأوروبي أروسولا دير فون، وعليهم تيجان من الدم.
كما رفعت العديد من اللافتات أمام مقر أيباك بمدينة نيويورك، خلال التظاهرة المؤيدة لفلسطين وقطاع غزة، والمنددة بما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة.
ويعد مقر أيباك بمدينة نيويورك هو مقر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وهي أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونجرس الأمريكي، وهدفها تحقيق الدعم الأمريكي لإسرائيل.
لا تقتصر الأيباك على اليهود بل يوجد بها أعضاء ديموقراطيين وجمهوريين، وتم تأسيسها في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور، وتعتبر منظمة الأيباك منظمة إسرائيلية وقد يكون أكبر دليل على ذلك الاسم السابق لها والذي تأسست باسمه وهو American Zionist Committee for Public Affairs اللجنة الصهيونية الأمريكية للشؤون العامة والتي تم تأسيسها في سنة 1953.
وتعلن إيباك 7 أهداف رئيسية لها الضغط على حكومة فلسطين وبالذات حركة حماس على أن تتبع مطالب إسرائيل، وتقوية العلاقات ما بين واشنطن وإسرائيل من خلال التعاون ما بين أجهزة مخابرات البلدين والمساعدات العسكرية والاقتصادية. (بلغت في سنة 2006 2.52 مليار دولار أمريكي، وإدانة الإجراءات الإيرانية الساعية للحصول على التكنلوجيا النووية وموقفها المنكر للهولوكوست.
كما تشمل أهداف الإيباك إجراءات إضافية على الدول والمجموعات المعادية لإسرائيل، والدفاع عن إسرائيل من أخطار الغد، وتحضير جيل جديد من القيادات الداعمة لإسرائيل، وتوعية الكونغرس الأمريكي وأعضاؤه عن العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، ويقع مقر أيباك بمدينة نيويورك.
ومنذ عدة أسابيع نظم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين احتجاجا صاخبا أمام منزل لرئيس لجنة الشؤون الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، ووصفوه بأنه "قاتل أطفال".
وحسب لقطات فيديو منتشرة على منصة "إكس"، أشعل المتظاهرون قنابل دخان أمام منزل مايكل توتشين في لوس أنجلوس، المخصص لقضاء العطلات.